نام کتاب : تفسير ابن زمنين نویسنده : ابن أبي الزمنين جلد : 1 صفحه : 244
* ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف ) * الآية . تفسير قتادة : هم قوم فروا من الطاعون ، فمقتهم الله على فرارهم من الموت * ( فقال لهم الله موتوا ) * فأماتهم الله عقوبة ، ثم بعثهم ليستوفوا بقية آجالهم . قال الكلبي : وكانوا ثمانية آلاف ، فأماتهم الله ، فمكثوا ثمانية أيام . قال محمد : وقوله : * ( ألم تر ) * هو على جهة التعجب ؛ كقوله : ألم تر إلى ما صنع فلان ؟ ! * ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ) * أي : حلالاً محتسباً * ( فيضاعفه له أضعافا كثيرة ) * قال الحسن : هذا في التطوع ، وكان المشركون يخلطون أموالهم بالحرام ؛ حتى جاء الإسلام فنزلت هذه الآية ، فأمروا أن يتصدقوا من الحلال ، ولما نزلت قالت اليهود : هذا ربكم يستقرضكم ، وإنما يستقرض الفقير ؛ فهو فقير ونحن أغنياء ، فأنزل الله * ( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ) * قال محمد : أصل القرض ما يفعله الرجل ويعطيه ؛ ليجازى به ، والعرب تقول : لك عندي قرض حسن ، وقرض سيئ . وقوله : * ( فيضاعفه ) * من قرأه بالرفع فهو عطف على * ( يقرض ) * ومن نصب فعلى جواب الاستفهام * ( والله يقبض ويبسط ) * يقبض عمن يشاء ، ويبسط
244
نام کتاب : تفسير ابن زمنين نویسنده : ابن أبي الزمنين جلد : 1 صفحه : 244