بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِ بِإِذنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِى مَن يَشَاءَ إِلَى صِرَا ط مُّسْتَقِيم } ( 1 ) صدق الله العليّ العظيم . فإن كان بيان الحقّ يؤدّي إلى الفُرقة بين الناس فهذا الإشكال يرد على الأنبياء أوّلا ; إذ جاؤوا الناس بالحقّ وهم أُمّة واحدة فافترقوا بين مؤيّد لهم ومنكِر ، كما هو ظاهر الآية السابقة . فالوحدة المطلوبة إذاً إنّما هي وحدة الحقّ لا وحدة البدع والأهواء ! ! فلينفع العاقل نفسه ، وليتّقِ مسلمٌ ربَّه ! * * *