الحاكم ، وطبيعة الحكم عند الإمام ، وعلاقة الحاكم بالرعية ، وحقوق كلّ منهما على الآخر . وأشار أيضاً إلى بعض المغيّبات ، ك - : غرق البصرة ، وتسلّط الظالمين على الكوفة وتغلّب معاوية على الخلافة ، ومصير الخوارج ونهاية أمرهم ، وقتل الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدّسة ، وخلافة مروان وبنيه ، وحرب الزنج ، وولاية الحَجّاج ، والأتراك ، وخروج المهدي عليه السلام . وفي هذا " النهج " أيضاً كلام للإمام عليّ عليه السلام عن علمه بالمغيّبات في مناسبات كثيرة . . منها : قوله عليه السلام : " فاسألوني قبل أن تفقدوني ، فوالذي نفسي بيده ! لا تسألوني عن شيء في ما بينكم وبين الساعة ، ولا عن فئة تهدي مائة وتضلّ مائة إلاّ أنبأتكم بناعقها ، وقائدها ، وسائقها ، ومُناخ ركابها ، ومحطّ رحالها ، ومَن يقتل من أهلها قتلا ، ومَن يموت منهم موتاً ، ولو قد فقدتموني ، ونزلت بكم كرائه الأُمور وحوازب الخطوب ، لأطرق كثير من السائلين ، وفشل كثير من المسؤولين " ( 1 ) . ومنها : قال مخاطباً أصحابه : " والله ! لو شئت أن أُخبر كلّ رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت ، ولكن أخاف أن تكفروا فيَّ برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ألا وإنّي مفضيه إلى الخاصّة ممّن يؤمن ذلك منه . والذي بعثه بالحقّ واصطفاه على الخلق ! ما أنطق إلاّ صادقاً ، وقد عهد إليّ بذلك كلّه ، وبمهلك مَن يهلك ومنجى مَن ينجو ، ومآل هذا الأمر ، وما أبقى شيئاً يمرّ على رأسي إلاّ أفرغه في أُذني وأفضى