قال الدليمي : " من خطبة له ( عليه السلام ) بصِفّين : ( لا تكفّوا عن مقالة بحقّ أو مشورة بعدل ، فإنّي لست في نفسي بفوق أن أُخطئ ، ولا آمن ذلك من فعلي ) . ج 2 ص 210 . - قال : - فهذا كلامه ( رضي الله عنه ) وخطابه على رؤوس الملأ وعامّة الناس أنّه ليس بفوق أن يخطئ في قول أو فعل . ثمّ قال ( عليه السلام ) : ( ما أهمّني ذنب أُمهلت بعده حتّى أُصلّي ركعتين ) . ج 4 ص 77 . في هذا الكلام ينفي سيّدنا عليّ ( رضي الله عنه ) العصمة عن نفسه من الذنب ، وأنّه إذا أذنب صلّى ركعتين ، فإذا صلّى لا يحمل همّ ذلك الذنب الّذي أُمهل بعده فصلّى تلك الركعتين " ( 1 ) . أقول : الأدلّة الّتي دلّت على عصمته ( عليه السلام ) وعصمة أهل بيته الكرام ( عليهم السلام ) كثيرة ، إلاّ أنّنا سنكتفي هنا بذكر الأدلّة النقلية فقط وعمدتنا في ذلك كما في كلّ دليل نقلي : الكتاب والسُنّة .