responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 257


قتلا ، ويموت منهم موتاً . . . " ، فإنّ الّذي يعرف كيفية موت الناس ما بينه وبين القيامة ، يعرف كيفية موته وموعده ; لأنّه واحد من هؤلاء الناس قطعاً . . { ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ - من عباده - وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } ( 1 ) .
وجاء في نهج البلاغة أيضاً قوله ( عليه السلام ) : " أيّها الناس ! سلوني قبل أن تفقدوني ; فلأنا بطرق السماء أعلم منّي بطرق الأرض ، قبل أن تشغر برجلها فتنة تطأ في خطامها ( 2 ) ، وتذهب بأحلام قومها " .
قال الشيخ محمّد عبده في شرحه : أمّا قوله ( عليه السلام ) : " فلأنا بطرق السماء أعلم منّي . . . الخ " ، فالقصد به : أنّه في العلوم الملكوتية والمعارف الإلهية أوسع إحاطة منه بالعلوم الصناعية ، وفي تلك مزية العقول العالية ، والنفوس الرفيعة ، وبها ينال الرشد ويستضئ الفكر ( 3 ) .
قال ابن حجر في فتح الباري : عن أبي الطفيل ، قال : شهدت عليّاً وهو يخطب ، وهو يقول : " سلوني ! فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلاّ حدّثتكم به ، وسلوني عن كتاب الله ! فوالله ما من آية إلاّ وأنا أعلم أبليل أُنزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل " .
فقال ابن الكوّاء ، وأنا بينه وبين عليّ وهو خلفي ، فقال : ما الذاريات ذرواً ؟ فذكر مثله وقال فيه : " ويلك ! سلْ تفقّهاً ولا تسأل تعنّتاً " ( 4 ) .


1 - سورة الجمعة : الآية 4 . 2 - شغر برجله : رفعها ; والجملة كناية عن كثرة مداخل الفساد فيها . وتطأ في خطامها : أي تتعثّر فيه ; كناية عن إرسالها وطيشها وعدم وجود قائد لها . 3 - نهج البلاغة - تعليق الشيخ محمّد عبده - 2 / 130 . 4 - فتح الباري 8 / 459 ; وانظر : تفسير القرآن - للصنعاني - 3 / 241 ، تفسير الطبري 13 / 289 ، تفسير القرطبي 1 / 35 ، تفسير الثعالبي 1 / 52 ، تهذيب الكمال 20 / 486 ، تهذيب التهذيب 7 / 297 ، الإصابة 4 / 467 .

257

نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست