responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 16


فمَن تأمّل هذا الحديث يجد أنّ النبيّ الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طلب من عشيرته الأقربين ، بأمر الله تعالى ، الاعتراف بالتوحيد لله تعالى ، ثمّ الاعتراف برسالته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ أمرهم بالسمع والطاعة لأخيه ووصيّه وخليفته عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وهذا هو معنى التشيّع لعليّ ( عليه السلام ) الّذي نصّ عليه أرباب اللغة ( 1 ) .
فالمستفاد من هذا الحديث أنّ بذرة التشيّع لعليّ ( عليه السلام ) وضعت مع بذرة الإسلام في يوم واحد وساعة واحدة ، فالصحابة الّذين كانوا ممتثلين لجميع ما أمر به الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كانوا شيعة للنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشيعة لعليّ ( عليه السلام ) في آن واحد ، سواء سُمّوا بذلك أو لم يُسمّوا ، وقد سُمّي بذلك جماعة من الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - وذلك لِما كانوا يجهرون به من متابعة عليّ ( عليه السلام ) ومطاوعته ، منهم : سلمان وأبو ذرّ والمقداد وعمّار وغيرهم .
وقد ذكر ذلك : أبو حاتم سهل بن محمّد السجستاني - المتوفّى سنة 205 ه‌ - في كتابه : الزينة / ج 3 باب : الألفاظ المتداولة بين أهل العلم ; فقال : أوّل اسم ظهر في الإسلام على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو : الشيعة ، وكان هذا لقب أربعة من الصحابة ، وهم : أبو ذرّ الغفاري ، وسلمان


1 - قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط 3 / 49 : شيعة الرجل - بالكسر - : أتباعه وأنصاره ، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكّر والمؤنّث ، وقد غلب هذا الاسم على من يتولّى عليّاً وأهل بيته حتّى صار اسماً خاصّاً لهم . انتهى . وقال الزبيدي في تاج العروس 5 / 405 : كلّ قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة ، وكلّ مَن عاون إنساناً وتحزّب له فهو شيعة ; فإذا قيل : فلان من الشيعة ، عُرف أنّه منهم . . . وأصل ذلك من المشايعة ، وهي : المطاوعة والمتابعة . انتهى .

16

نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست