وهل تستقرّ بمجرّد الأمانة ، وليست عزيزة في أُمّة محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ ! وما وجه الاختصاص به ؟ ! نعم ، وقع النصّ عليه ممّن سبقه في الخلافة على غير طريقة القوم في الخليفة الأوّل ( 1 ) ! ! أمّا عثمان ; فموارده لا تحصى ولا تستقصى ، وكفاك أن تعلم أنّ مَن بايعه من الصحابة والتابعين هم الّذين استحلّوا قتله وإهراق دمه ( 2 ) ; لما ظهر منه من المخالفات للكتاب والسُنّة والجهل بهما ، ولتوليته شاربي الخمور ، المعلنين بالفسق والفجور ، أعداء الله ورسوله ، ك - : الوليد بن عقبة ، الّذي دعاه الله فاسقاً ، ونزل فيه : { إِنْ جَائكُمْ فَاسِقُ بِنَبَإ فَتَبَيَّنُواْ } ( 3 ) ، وعبد الله بن أبي سرح ، وغيرهم ممّن عُرفوا بالفسق والفجور . ومن موارد جهله بالكتاب والسُنّة : إتمامه الصلاة بمنى مع كونه مسافراً ( 4 ) . ومنها : تقديمه الخطبتين في العيدين على الصلاة ( 4 ) ; وهو مخالف للسُنّة المتواترة وفعل النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ومنها : إحداثه الأذان الثالث يوم الجمعة زائداً على سُنّة رسول
1 - الغدير 6 / 192 . 2 - انظر : تاريخ الطبري : ج 3 عند بيان حصر عثمان وقتله ، كنز العمّال 13 / 80 عند بيان حصر عثمان وقتله ، تاريخ المدينة المنورة 1 / 154 . شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - 2 / 148 ، 20 / 23 . 3 - سورة الحجرات : الآية 6 . 4 - انظر : صحيح البخاري 2 / 35 باب : ما جاء في التقصير ، 2 / 173 باب : الصلاة بمنى ، سُنن أبي داود 1 / 438 باب : الصلاة بمنى ، السُنن الكبرى - للبيهقي - 3 / 144 ، تاريخ ابن خلدون ق 2 ج 2 ص 140 . 5 - انظر : تاريخ الخلفاء : 187 .