وأيضا قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لوهب بن حمزة ، عندما تكلّم في عليّ ( عليه السلام ) : " لا تقل هذا ; فهو أوْلى الناس بكم بعدي " ( 1 ) . . وأيضاً قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعليّ ( عليه السلام ) مخاطباً إيّاه : " أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ومؤمنة " ( 2 ) . ودلالة " وليّ كلّ مؤمن بعدي " و " وليّكم من بعدي " في هذه الأحاديث على : " الإمارة " و " الخلافة " ، ظاهرة كدلالة النصّ المتقدّم : " مَن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه " ، الّذي فهم منه المخاطَبون دلالته على ولاية الأمر والإمامة العظمى ، كما تقدّم بيان الشواهد على هذا المعنى ، وخاصّة هنا بقرينة كلمة " بعدي " ، الّتي أوضحت المراد ، ونفت أن تكون المعاني
1 - المعجم الكبير 22 / 135 ، كنز العمّال 11 / 612 ، البداية والنهاية 7 / 381 ، الإصابة 6 / 488 بلفظ : " فإنّه وليّكم بعدي " . . قال المناوي في فيض القدير 4 / 470 : رواه الطبراني . قال الهيثمي : فيه : دكين ، ذكره أبو حاتم ولم يضعّفه أحد ، وبقيّة رجاله وثّقوا . انتهى . 2 - مسند أحمد 1 / 331 بسند صحيح ، المستدرك على الصحيحين 3 / 144 ; قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد . ووافقه الذهبي ، كما في تلخيص المستدرك 3 / 144 ، مسند أبي داود الطيالسي : 360 ، المعجم الكبير 12 / 78 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 100 ، 199 ، الإصابة 4 / 467 ، البداية والنهاية 7 / 381 .