وقوله : لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن ( 1 ) . وأقواله الأُخرى : اللّهمّ لا تنزل بي شديدة إلاّ وأبو الحسن إلى جنبي . أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن . لا أبقاني الله بعدك يا عليّ . يا بن أبي طالب ! ما زلت كاشف كلّ شبهة ، وموضح كلّ حكم . لولاك يا عليّ لافتضحنا . وأيضاً قوله لعليّ ( عليه السلام ) : بأبي أنتم ! بكم هدانا الله ، وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور . . . ( 2 ) . وأيضاً قول عثمان : لولا عليّ لهلك عثمان ( 3 ) . إلى غير ذلك من أقوالهم في هذا المضمار . وإن شئت الاستزادة فارجع إلى : ملحق المراجعات بتحقيق حسين علي الراضي : ص 189 ، أو إلى : موسوعة إحقاق الحقّ للقاضي التستري الجزء الثامن ص 215 - 244 ، أو إلى : موسوعة الغدير بجزئيها السادس والثامن ; فإنّك ستجد فيها عشرات المصادر من كتب أهل السُنّة تبيّن لك رجوع أبي بكر وعمر وعثمان - بل وحتّى معاوية - إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والأخذ برأيه ، وإنقاذهم من تلك المواقف المحرجة الّتي كانوا يقعون فيها ،
1 - أنساب الأشراف : 99 ، فتح الباري 13 / 286 ، فيض القدير 4 / 470 ، تاريخ دمشق 25 / 369 ، الطبقات الكبرى 2 / 339 . 2 - راجع ما تقدّم في الرياض النضرة 3 / 166 ، تاريخ دمشق 42 / 405 ، فتوح البلدان : 55 ، كنز العمّال 5 / 834 ، ربيع الأبرار 3 / 595 . 3 - زين الفتى - للعاصمي - 1 / 318 .