وفي موضع آخر من النهج نفسه ، يقول الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من خطبة له يذكر فيها فضل أهل بيت النبوّة ( عليهم السلام ) : " أين الّذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دوننا ، كذباً وبغياً علينا ، أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يُستعطى الهدى ويُستجلى العمى ، إنّ الأئمّة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم " ( 1 ) . ويقول ( عليه السلام ) في موضع آخر : " انظروا أهل بيت نبيّكم فالزموا سمتهم ( 2 ) ، واتّبِعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدىً ، ولن يعيدوكم في ردىً ; فإن لبدوا فالبدوا ( 3 ) ، وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتضلّوا ، ولا تتأخّروا عنهم فتهلكوا " ( 4 ) . وفي أهل البيت أيضاً يقول ( عليه السلام ) : " فيهم كرائم القرآن ، وكنوز الرحمن ، إن نطقوا صدقوا ، وإن صمتوا لم يسبقوا " ( 5 ) . أقول :