responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 45


كُلٌّ مِنْ عِندِ رَبِنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألبَابِ } ( 1 ) .
والمستفاد من هذه الآيات الشريفة أنّ العودة إلى القرآن بشكلها التامّ والصحيح تكون بالعودة إلى أهله العارفين به ، الّذين أمر الله سبحانه المسلمين بسؤالهم وأخذ علوم القرآن عنهم ، وإلاّ فالقرآن " إنّما هو خطّ مستور بين الدفتين لا ينطق بلسان ولا بُدّ له من ترجمان " ، كما يقول الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( 2 ) .
وقد نهى ( عليه السلام ) عن جعله مرجعاً وحيداً عند التنازع ; قال لابن عبّاس عندما بعثه إلى الخوارج لمحاججتهم : " لا تخاصمهم بالقرآن ; فإنّ القرآن حمّال ذو وجوه ( 3 ) ، تقول ويقولون ، ولكن حاججهم بالسُنّة ; فإنّهم لن يجدوا عنها محيصاً ( 4 ) " ( 5 ) .
وبالعودة إلى الكتاب نفسه الّذي كان يقرأه الكاتب ، وهو كتاب نهج البلاغة ، ومن خلال كلمات الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) باب مدينة علم المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، سنتمكّن - إن شاء الله تعالى - من الوصول إلى معرفة " أهل الذكر " ، ومعرفة " الراسخين في العلم " ، الّذين عناهم الله عزّ وجلّ بكتابه الكريم ، والّذين أمر المسلمين بالرجوع إليهم وأخذ علوم القرآن عنهم . .


1 - سورة آل عمران : الآية 7 . 2 - نهج البلاغة - تعليق الشيخ محمّد عبده - 2 / 5 . 3 - أي يحمل معاني كثيرة إن أخذت بأحدها احتج الخصم بالآخر . 4 - محيصاً : مهرباً . 5 - نهج البلاغة - تعليق الشيخ محمّد عبده - 3 / 136 .

45

نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست