responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 44


والله سبحانه يقول : { مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَبِ مِن شَيء } ، وقال : { تِبْيَنًا لكُلِّ شَيء } ، وذكر أنّ الكتاب يصدّق بعضه بعضاً وأنّه لا اختلاف فيه ; فقال سبحانه : { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلَفًا كَثِيرًا } ، وإنّ القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق ، لا تفنى عجائبه ولا تنقضي غرائبه ، ولا تُكشف الظلمات إلاّ به " ( 1 ) . .
فكيف تكون إذاً العودة الصحيحة إلى كتاب الله الّتي نضمن بها النجاة من النار ، مع علمنا باختلافات العائدين هذه كلّها ؟ !
وهل من ضابط معين نحلّ به الإشكال السابق في كيفية العودة إلى كتاب الله العزيز ، الّذي لا تُكشف الظلمات إلاّ به ، كما قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ !
فمن أجل حلّ هذا الإشكال الّذي أوقع الدليمي قارئه فيه ، أقول : إنّ الله عزّ وجلّ قد بيّن في كتابه الكريم أنّ للقرآن أهلا سمّاهم في آيتين منه ب - : " أهل الذكر " ، وأمر المسلمين بالرجوع إليهم وسؤالهم عند عدم العلم ; قال تعالى : { فَسلُواْ أَهْلَ الّذكرِ إِنْ كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } ( 2 ) .
وسمّاهم في آية أُخرى منه ب - : " الراسخين في العلم " ، وهم الّذين يعلمون تأويل القرآن وتفسيره ; قال الله تعالى : { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتبَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَماَتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَبِ وأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَبَهَ مِنْهُ إبْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَآءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ


1 - شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - 1 / 288 . 2 - سورة النحل : الآية 43 ، سورة الأنبياء : الآية 7 .

44

نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست