وورد عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قوله : " إنّما الأئمّة قوّام الله على خلقه ، وعرفاؤه على عباده ، ولا يدخل الجنّة إلاّ مَن عرفهم وعرفوه ، ولا يدخل النار إلاّ مَن أنكرهم وأنكروه " ( 1 ) . وقد بيّن الإمام أمير المؤمنين - صلوات الله وسلامه عليه - في كلام له في النهج هؤلاء الأئمّة الّذين " لا يدخل الجنّة إلاّ مَن عرفهم وعرفوه ، ولا يدخل النار إلاّ مَن أنكرهم وأنكروه " ، إذ قال : " إنّ الأئمّة من قريش ، غُرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم " ( 2 ) . وقد أخرج ابن حجر في الصواعق المحرقة عن كتاب الشفاء للقاضي عياض ، بسنده عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : " معرفة آل محمّد براءة من النار ، وحبّ آل محمّد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمّد أمان من العذاب " ( 3 ) . وعن الطبراني ، والهيثمي ، وابن حجر ، والسيوطي : أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم )
1 - نهج البلاغة - تعليق الشيخ محمّد عبده - 2 / 40 . 2 - نهج البلاغة - تعليق الشيخ محمّد عبده - 2 / 27 . 3 - الصواعق المحرقة : 45 ، وانظر : كتاب الشفا ، آخر ص 47 من القسم الثاني . راجع كذلك : الإتحاف بحبّ الأشراف - للشبراوي الشافعي - : 4 ، ينابيع المودّة - للشيخ سليمان البلخي الحنفي - 1 / 78 .