responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 322


أُرضيه - بالخروج عن إساءتي . ج 3 ص 114 .
- قال : - هذا كلام موجّه إلى أتباعه وأنصاره ، وهو يخاطبهم بصيغة مَن لا يعتقد في نفسه ولا يعتقد فيه أصحابه العصمة ، ولو كانت عصمته أمراً معلوماً لكان أعرف الناس بها أصحابه وأتباعه وأنصاره ، ولكان الخطاب موجّهاً إليهم بصيغة الجزم والقطع بأنّه مظلوم مبغي عليه " ( 1 ) .
أقول :
إنّ كلام سيّد البلغاء بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هنا يجري مجرى الطريقة المعروفة في علم البلاغة ب - : الطريقة التشكيكية للسامع ، وإن كان المتكلّم غير شاك ( 2 ) ، كما في قوله تعالى : { وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَل مُّبِين } ( 3 ) .
والمتكلّم البليغ يستعمل هذه الطريقة غالباً في الخطاب إذا كانت الأُمور قد اشتبهت على السامعين ، فيدعوهم - وهو غير شاك بحقّه - بهذه الطريقة إلى التفكّر والتدبّر الجادَّين بأن يجهدوا أنفسهم في نصيحته وإرشاده إلى الحقّ ، كي يجرّهم ، عند الانصياع إلى صوت العقل ، من موقفهم الحيادي أو المعادي للحقّ إلى نصرة الحقّ وأهله ، لأنّ الحقّ واحد لا يتعدّد .
وكلامه ( عليه السلام ) الوارد هنا ، الّذي كتبه إلى أهل الكوفة عند مسيره من المدينة إلى البصرة ، إنّما كتبه إلى قوم لم يروه بعد ، ولم يسمعوه ، ولم


1 - ص 29 . 2 - راجع : كتب البلاغة - مبحث العطف . 3 - سورة سبأ : الآية 24 .

322

نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست