الدليمي على نفي العصمة عن الإمام ( عليه السلام ) ؟ ! الجواب : أمّا قوله ( عليه السلام ) : " لا تكفّوا عن مقالة بحقّ أو مشورة بعدل ; فإنّي لست في نفسي بفوق أن أُخطئ ، ولا آمن ذلك من فعلي " . . فإنّ الكاتب قد عرض كلام الإمام ( عليه السلام ) هنا مبتوراً ; لأنّ في كلام الإمام ( عليه السلام ) استثناءً دالاًّ على العصمة لم يذكره الكاتب ، وإنّما اكتفى بذكر المستثنى منه وترك المستثنى ! ولعلّ هذا من حرصه وأمانته في البحث ، كما هو دأب الدعاة والهداة الأُمناء على شاكلته ! ! وإليك - عزيزي القارئ - كلام الإمام ( عليه السلام ) بتمامه من النهج مع بيان القرائن المحيطة به : قال ( عليه السلام ) في خطبة خطبها بصِفّين ، ذكر فيها حقّ الوالي وحقّ الرعية ، ثمّ علّم مخاطبيه كيفيّة مخاطبته ومخالطته ، فقال : " فلا تكلّموني بما تُكلَّم به الجبابرة ، ولا تتحفّظوا منّي بما يتحفّظ به عند أهل البادرة ، ولا تخالطوني بالمصانعة ، ولا تظنّوا بي استثقالا في حقّ قيل لي ، ولا التماس إعظام لنفسي ; فإنّه مَن استثقل الحقّ أن يقال له ، أو العدل أن يُعرض عليه ، كان العمل بهما أثقل عليه . . فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ أو مشورة بعدل ; فإنّي لست في نفسي بفوق أن أُخطئ ، ولا آمن ذلك من فعلي ، إلاّ أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به منّي ، فإنّما أنا وأنتم عبيد مملوكون لربّ لا ربّ غيره " . . قال الشيخ محمّد عبده : يقول : لا آمن من الخطأ في أفعالي ، إلاّ إذا