responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 161


منه ; فقد قال ( عليه السلام ) : " رضينا عن الله قضاءه ، وسلّمنا لله أمره ، أتراني أكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ والله لأنا أوّل من صدّقه ، فلا أكون أوّل من كذب عليه ، فنظرت في أمري ; فإذا طاعتي سبقت بيعتي ، وإذا الميثاق في عنقي لغيري " ( 1 ) .
وسأنقل للقارئ الكريم هنا كلام شارحي النهج : ابن أبي الحديد المعتزلي الشافعي ، والشيخ محمّد عبده في شرح العبارة ، ليدرك مدى الخلط وسوء الفهم الّذي وقع فيه الكاتب في فهم هذه العبارة !
قال ابن أبي الحديد : قوله : " فنظرت في أمري . . . " إلى آخر الكلام ، هذه كلمات مقطوعة من كلام يذكر فيه حاله بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأنّه كان معهوداً إليه أن لا ينازع في الأمر ، ولا يثير فتنة ، بل يطلبه بالرفق فإن حصل له ، وإلاّ أمسك ، هكذا كان يقول ( عليه السلام ) ، وقوله الحقّ . .
وتأويل هذه الكلمات :
فنظرت فإذا طاعتي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أي : وجوب طاعتي ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه .
قد سبقت بيعتي للقوم : أي : وجوب طاعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علَيّ ووجوب امتثالي أمره سابق على بيعتي للقوم ; فلا سبيل لي إلى الامتناع من البيعة لأنّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أخذ علَيّ الميثاق بترك الشقاق والمنازعة ، فلم يحلّ لي أن أتعدّى أمره أو أُخالف نهيه .
ثمّ قال ابن أبي الحديد : فإن قيل : فهذا تصريح بمذهب الإمامية !
قيل : ليس الأمر كذلك ، بل هذا تصريح بمذهب أصحابنا - يعني


1 - نهج البلاغة - تعليق الشيخ محمّد عبده - 1 / 89 .

161

نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست