responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 79


< فهرس الموضوعات > بيان ما تمسكت به المعتزلة من عدم الشفاعة لأرباب الكبائر والجواب عنه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بيان كيفية انفلاق البحر لبني إسرائيل وأنه من الآيات الملجئة للإيمان < / فهرس الموضوعات > كثير وأبو عمرو ولا تقبل بالتاء .
* ( وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ) * يمنعون من عذاب اللَّه ، والضمير لما دلت عليه النفس الثانية المنكرة الواقعة في سياق النفس من النفوس الكثيرة ، وتذكيره بمعنى العباد . أو الأناسي والنصر أخص من المعونة لاختصاصه بدفع الضر . وقد تمسكت المعتزلة بهذه الآية على نفي الشفاعة لأهل الكبائر ، وأجيب بأنها مخصوصة بالكفار للآيات والأحاديث الواردة في الشفاعة ، ويؤيده أن الخطاب معهم ، والآية نزلت ردا لما كانت اليهود تزعم أن آباءهم تشفع لهم .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 49 ] < / صفحة فارغة > وإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ ويَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ( 49 ) * ( وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ) * تفصيل لما أجمله في قوله : * ( اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ) * وعطف على * ( نِعْمَتِيَ ) * ، وقرئ « أنجيتكم » . وأصل * ( آلِ ) * أهل لأن تصغيره أهيل ، وخص بالإضافة إلى أولي الخطر كالأنبياء والملوك . و * ( فِرْعَوْنَ ) * لقب لمن ملك العمالقة ككسرى وقيصر لملكي الفرس والروم . ولعتوهم اشتق منه تفرعن الرجل إذا عتا وتجبر ، وكان فرعون موسى ، مصعب بن ريان ، وقيل ابنه وليد من بقايا عاد . وفرعون يوسف عليه السلام ، ريان وكان بينهما أكثر من أربعمائة سنة .
* ( يَسُومُونَكُمْ ) * يبغونكم ، من سامه خسفا إذا أولاه ظلما ، وأصل السوم الذهاب في طلب الشيء .
* ( سُوءَ الْعَذابِ ) * أفظعه فإنه قبيح بالإضافة إلى سائره ، والسوء مصدر ساء يسوء ونصبه على المفعول ليسومونكم ، والجملة حال من الضمير في نجيناكم ، أو من * ( آلِ فِرْعَوْنَ ) * ، أو منهما جميعا لأن فيها ضمير كل واحد منهما .
* ( يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ ويَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ ) * بيان ليسومونكم ولذلك لم يعطف ، وقرئ « يذبحون » بالتخفيف .
وإنما فعلوا بهم ذلك لأن فرعون رأى في المنام ، أو قال له الكهنة : سيولد منهم من يذهب بملكه ، فلم يرد اجتهادهم من قدر اللَّه شيئا .
* ( وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ ) * محنة ، إن أشير بذلكم إلى صنيعهم ، ونعمة إن أشير به إلى الإنجاء ، وأصله الاختبار لكن لما كان اختبار اللَّه تعالى عباده تارة بالمنحة أطلق عليهما ، ويجوز أن يشار بذلكم إلى الجملة ويراد به الامتحان الشائع بينهما .
* ( مِنْ رَبِّكُمْ ) * بتسليطهم عليكم ، أو ببعث موسى عليه السلام وتوفيقه لتخليصكم ، أو بهما . * ( عَظِيمٌ ) * صفة بلاء . وفي الآية تنبيه على أن ما يصيب العبد من خير أو شر اختبار من اللَّه تعالى ، فعليه أن يشكر على مساره ويصبر على مضاره ليكون من خير المختبرين .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 50 ] < / صفحة فارغة > وإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ( 50 ) * ( وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ ) * فلقناه وفصلنا بين بعضه وبعض حتى حصلت فيه مسالك بسلوككم فيه . أو بسبب إنجائكم ، أو ملتبسا بكم كقوله :
تدوس بنا الجماجم والتّريبا وقرئ « فرّقنا » على بناء التكثير لأن المسالك كانت اثني عشر بعدد الأسباط .
* ( فَأَنْجَيْناكُمْ وأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ ) * أراد به فرعون وقومه ، واقتصر على ذكرهم للعلم بأنه كان أولى به ،

79

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست