responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 140


* ( أَنَّى شِئْتُمْ ) * من أي جهة شئتم ، روي ( أن اليهود كانوا يقولون : من جامع امرأته من دبرها في قبلها كان ولدها أحول ، فذكر ذلك لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فنزلت ) . * ( وقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ ) * ما يدخر لكم من الثواب . وقيل هو طلب الولد . وقيل التسمية عند الوطء . * ( واتَّقُوا اللَّه ) * بالاجتناب عن معاصيه . * ( واعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوه ) * فتزودوا ما لا تفتضحون به . * ( وبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) * الكاملين في الإيمان بالكرامة والنعيم الدائم . أمر الرسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أن ينصحهم ويبشر من صدقه وامتثل أمره منهم .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 224 ] < / صفحة فارغة > ولا تَجْعَلُوا اللَّه عُرْضَةً لأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وتَتَّقُوا وتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ واللَّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( 224 ) * ( وَلا تَجْعَلُوا اللَّه عُرْضَةً لأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وتَتَّقُوا وتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ ) * نزلت في الصديق رضي اللَّه تعالى عنه لما حلف أن لا ينفق على مسطح لافترائه على عائشة رضي اللَّه تعالى عنها ، أو في عبد الله بن رواحة حلف أن لا يكلم ختنه بشير بن النعمان ولا يصلح بينه وبين أخته . والعرضة فعلة بمعنى المفعول كالقبضة تطلق لما يعرض دون الشيء وللمعرض للأمر ، ومعنى الآية على الأول ولا تجعلوا اللَّه حاجزا لما حلفتم عليه من أنواع الخير ، فيكون المراد بالإيمان الأمور المحلوف عليها ، كقوله عليه الصلاة والسلام لابن سمرة « إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها ، فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك » . وأن مع صلتها عطف بيان لها ، واللام صلة عرضة لما فيها من معنى الاعتراض ، ويجوز أن تكون للتعليل ويتعلق أن بالفعل أو بعرضة أي ولا تجعلوا اللَّه عرضة لأن تبروا لأجل إيمانكم به ، وعلى الثاني ولا تجعلوه معرضا لأيمانكم فتبتذلوه بكثرة الحلف به ، ولذلك ذم الحلاف بقوله : ولا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ) * و * ( أَنْ تَبَرُّوا ) * علة للنهي أي أنهاكم عنه إرادة بركم وتقواكم وإصلاحكم بين الناس ، فإن الحلَّاف مجترئ على اللَّه تعالى ، والمجترئ عليه لا يكون برا متقيا ولا موثوقا به في إصلاح ذات البين * ( واللَّه سَمِيعٌ ) * لأيمانكم . * ( عَلِيمٌ ) * بنياتكم .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 225 ] < / صفحة فارغة > لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّه بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ ولكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ واللَّه غَفُورٌ حَلِيمٌ ( 225 ) * ( لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّه بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ ) * اللغو الساقط الذي لا يعتد به من كلام وغيره ، ولغو اليمين مالا عقد معه كما سبق به اللسان ، أو تكلم به جاهلا لمعناه كقول العرب : لا واللَّه وبلى واللَّه ، لمجرد التأكيد لقوله : * ( ولكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ) * والمعنى لا يؤاخذكم اللَّه بعقوبة ولا كفارة بما لا قصد معه ، ولكن يؤاخذكم بهما أو بأحدهما بما قصدتم من الأيمان وواطأت فيها قلوبكم ألسنتكم . وقال أبو حنيفة :
اللغو أن يحلف الرجل بناء على ظنه الكاذب ، والمعنى لا يعاقبكم بما أخطأتم فيه من الأيمان ، ولكن يعاقبكم بما تعمدتم الكذب فيه . * ( واللَّه غَفُورٌ ) * حيث لم يؤاخذ باللغو * ( حَلِيمٌ ) * حيث لم يعجل بالمؤاخذة على يمين الجد تربصا للتوبة .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 226 إلى 227 ] < / صفحة فارغة > لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُو فَإِنَّ اللَّه غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 226 ) وإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( 227 ) * ( لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ) * أي يحلفون على أن لا يجامعوهن . والإيلاء : الحلف ، وتعديته بعلى ولكن لما ضمن هذا القسم معنى البعد عدي بمن . * ( تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ) * مبتدأ وما قبله خبره ، أو فاعل الظرف على خلاف سبق ، والتربص الانتظار والتوقف أضيف إلى الظرف على الاتساع ، أي للمولي حق التلبث في هذه المدة فلا يطالب بفيء ، ولا طلاق ، ولذلك قال الشافعي : لا إيلاء إلا في أكثر من أربعة أشهر ويؤيده * ( فَإِنْ فاؤُوا ) * رجعوا في اليمين بالحنث ، * ( فَإِنَّ اللَّه غَفُورٌ رَحِيمٌ ) * للمولى إثم حنثه إذا كفر ، أو ما توخى بالإيلاء من

140

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست