responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 139


* ( ولا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ) * أي ولا تتزوجوهن . وقرئ بالضم أي ولا تزوجوهن من المسلمين ، والمشركات تعم الكتابيات لأن أهل الكتاب مشركون لقوله تعالى : وقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّه وقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّه ) * إلى قوله : سُبْحانَه عَمَّا يُشْرِكُونَ ) * ولكنها خصت عنها بقوله : والْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ ) * روي ( أنه عليه الصلاة والسلام بعث مرثدا الغنوي إلى مكة ليخرج منها أناسا من المسلمين ، فأتته عناق وكان يهواها في الجاهلية فقالت : ألا تخلو . فقال : إن الإسلام حال بيننا فقالت : هل لك أن تتزوج بي فقال نعم ولكن استأمر رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فاستأمره ) فنزلت * ( وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ ) * أي ولامرأة مؤمنة حرة كانت أو مملوكة ، فإن الناس كلهم عبيد اللَّه وإماؤه . * ( ولَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ) * بحسنها وشمائلها ، والواو للحال ولو بمعنى إن وهو كثير . * ( ولا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا ) * ولا تزوجوا منهم المؤمنات حتى يؤمنوا ، وهو على عمومه . * ( ولَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ ولَوْ أَعْجَبَكُمْ ) * تعليل للنهي عن مواصلتهم ، وترغيب في مواصلة المؤمنين . * ( أُولئِكَ ) * إشارة إلى المذكورين من المشركين والمشركات . * ( يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ) * أي الكفر المؤدي إلى النار فلا يليق موالاتهم ومصاهرتهم . * ( واللَّه ) * أي وأولياؤه يعني المؤمنين حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه تفخيما لشأنهم . * ( يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ والْمَغْفِرَةِ ) * أي إلى الاعتقاد والعمل الموصلين إليهما فهم الأحقاء بالمواصلة . * ( بِإِذْنِه ) * أي بتوفيق اللَّه تعالى وتيسيره ، أو بقضائه وإرادته . * ( ويُبَيِّنُ آياتِه لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) * لكي يتذكروا ، أو ليكونوا بحيث يرجى منهم التذكر لما ركز في العقول من ميل الخير ومخالفة الهوى .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 222 ] < / صفحة فارغة > ويَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ ولا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّه إِنَّ اللَّه يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ويُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ( 222 ) * ( وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ) * روي ( أن أهل الجاهلية كانوا لا يساكنون الحيّض ولا يؤاكلونها ، كفعل اليهود والمجوس ، واستمر ذلك إلى أن سأل أبو الدحداح في نفر من الصحابة عن ذلك فنزلت ) . والمحيض مصدر كالمجيء والمبيت ، ولعله سبحانه وتعالى إنما ذكر يسألونك بغير واو ثلاثا ثم بها ثلاثا ، لأن السؤالات الأول كانت في أوقات متفرقة والثلاثة الأخيرة كانت في وقت واحد فلذلك ذكرها بحرف الجمع . * ( قُلْ هُوَ أَذىً ) * أي الحيض شيء مستقذر مؤذ من يقربه نفرة منه . * ( فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ ) * فاجتنبوا مجامعتهم لقوله عليه الصلاة والسلام « إنما أمرتم أن تعتزلوا مجامعتهن إذا حضن ولم يأمركم بإخراجهن من البيوت كفعل الأعاجم » . وهو الاقتصاد بين إفراط اليهود ، وتفريط النصارى فإنهم كانوا يجامعوهن ولا يبالون بالحيض .
وإنما وصفه بأنه أذى ورتب الحكم عليه بالفاء إشعارا بأنه العلة . * ( ولا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ ) * تأكيد للحكم وبيان لغايته ، وهو أن يغتسلن بعد الانقطاع ويدل عليه صريحا قراءة حمزة والكسائي وعاصم في رواية ابن عباس * ( يَطْهُرْنَ ) * أي يتطهرن بمعنى يغتسلن والتزاما لقوله : * ( فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ ) * فإنه يقتضي تأخير جواز الإتيان عن الغسل . وقال أبو حنيفة رضي اللَّه تعالى عنه إذا طهرت لأكثر الحيض جاز قربانها قبل الغسل .
* ( مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّه ) * أي المأتى الذي أمركم اللَّه به وحلله لكم . * ( إِنَّ اللَّه يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ) * من الذنوب .
* ( وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) * أي المتنزهين عن الفواحش والأقذار ، كمجامعة الحائض والإتيان في غير المأتى .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 223 ] < / صفحة فارغة > نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ واتَّقُوا اللَّه واعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوه وبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ( 223 ) * ( نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ) * مواضع حرث لكم . شبهن بها تشبيها لما يلقى في أرحامهن من النطف بالبذور * ( فَأْتُوا حَرْثَكُمْ ) * أي فائتوهن كما تأتون المحارث ، وهو كالبيان لقوله تعالى : * ( فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّه ) *

139

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست