responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 114


مساقها . وقيل الحجة بمعنى الاحتجاج . وقيل الاستثناء للمبالغة في نفي الحجة رأسا كقوله :
ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم * بهنّ فلول من قراع الكتائب للعلم بأن الظالم لا حجة له ، وقرئ : « ألا الذين ظلموا منهم » . على أنه استئناف بحرف التنبيه . * ( فَلا تَخْشَوْهُمْ ) * فلا تخافوهم ، فإن مطاعنهم لا تضركم . * ( واخْشَوْنِي ) * فلا تخالفوا ما أمرتكم به . * ( ولأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ ولَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) * علة محذوف أي وأمرتكم لإتمامي النعمة عليكم وإرادتي اهتدائكم ، أو عطف على علة مقدرة مثل : واخشوني لأحفظكم منهم ولأتم نعمتي عليكم ، أو لئلا يكون وفي الحديث « تمام النعمة دخول الجنة » . وعن علي رضي اللَّه تعالى عنه « تمام النعمة الموت على الإسلام » .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 151 إلى 152 ] < / صفحة فارغة > كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا ويُزَكِّيكُمْ ويُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ والْحِكْمَةَ ويُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ( 151 ) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ واشْكُرُوا لِي ولا تَكْفُرُونِ ( 152 ) * ( كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ ) * متصل بما قبله ، أي ولأتم نعمتي عليكم في أمر القبلة ، أو في الآخرة كما أتممتها بإرسال رسول منكم ، أو بما بعده كما ذكرتكم بالإرسال فاذكروني . * ( يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا ويُزَكِّيكُمْ ) * يحملكم على ما تصيرون به أزكياء ، قدمه باعتبار القصد وأخره في دعوة إبراهيم عليه السلام باعتبار الفعل * ( ويُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ والْحِكْمَةَ ويُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ) * بالفكر والنظر ، إذ لا طريق إلى معرفته سوى الوحي ، وكرر الفعل ليدل على أنه جنس آخر .
* ( فَاذْكُرُونِي ) * بالطاعة . * ( أَذْكُرْكُمْ ) * بالثواب . * ( واشْكُرُوا لِي ) * ما أنعمت به عليكم . * ( ولا تَكْفُرُونِ ) * يجحد النعم وعصيان الأمر .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 153 إلى 154 ] < / صفحة فارغة > يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصَّلاةِ إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ ( 153 ) ولا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّه أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ ولكِنْ لا تَشْعُرُونَ ( 154 ) * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ ) * عن المعاصي وحظوظ النفس ، * ( والصَّلاةِ ) * التي هي أم العبادات ومعراج المؤمنين ، ومناجاة رب العالمين . * ( إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ ) * بالنصر وإجابة الدعوة . * ( ولا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّه أَمْواتٌ ) * أي هم أموات * ( بَلْ أَحْياءٌ ) * أي بل هم أحياء . * ( ولكِنْ لا تَشْعُرُونَ ) * ما حالهم ، وهو تنبيه على أن حياتهم ليست بالجسد ولا من جنس ما يحس به من الحيوانات ، وأنما هي أمر لا يدرك بالعقل بل بالوحي ، وعن الحسن ( إن الشهداء أحياء عند ربهم تعرض أرزاقهم على أرواحهم فيصل إليهم الروح والفرح ، كما تعرض النار على أرواح آل فرعون غدوا وعشيا فيصل إليهم الألم والوجع ) . والآية نزلت في شهداء بدر ، وكانوا أربعة عشر ، وفيها دلالة على أن الأرواح جواهر قائمة بأنفسها مغايرة لما يحس به من البدن تبقى بعد الموت داركة ، وعليه جمهور الصحابة والتابعين ، وبه نطقت الآيات والسنن ، وعلى هذا فتخصيص الشهداء لاختصاصهم بالقرب من اللَّه تعالى ، ومزيد البهجة والكرامة .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 155 ] < / صفحة فارغة > ولَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ والْجُوعِ ونَقْصٍ مِنَ الأَمْوالِ والأَنْفُسِ والثَّمَراتِ وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ( 155 ) * ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ ) * ولنصيبنكم إصابة من يختبر لأحوالكم ، هل تصبرون على البلاء وتستسلمون للقضاء ؟
* ( بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ والْجُوعِ ) * أي بقليل من ذلك ، وإنما قلله بالإضافة إلى ما وقاهم منه ليخفف عليهم ، ويريهم أن رحمته لا تفارقهم ، أو بالنسبة إلى ما يصيب به معانديهم في الآخرة ، وإنما أخبرهم به قبل وقوعه ليوطنوا عليه نفوسهم * ( ونَقْصٍ مِنَ الأَمْوالِ والأَنْفُسِ والثَّمَراتِ ) * عطف شيء ، أو الخوف ، وعن الشافعي رضي

114

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست