responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 115


اللَّه عنه الخوف : خوف اللَّه ، والجوع : صوم رمضان ، والنقص : من الأموال الصدقات والزكوات ، ومن الأنفس : الأمراض ، ومن : الثمرات موت الأولاد . وعن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم « إذا مات ولد العبد قال اللَّه تعالى للملائكة : أقبضتم روح ولد عبدي ؟ فيقولون نعم ، فيقول اللَّه : أقبضتم ثمرة فؤاده ، فيقولون نعم ، فيقول اللَّه تعالى : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون حمدك واسترجع ، فيقول اللَّه : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد » .
* ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) * .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 156 إلى 157 ] < / صفحة فارغة > الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّه وإِنَّا إِلَيْه راجِعُونَ ( 156 ) أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ورَحْمَةٌ وأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ( 157 ) * ( الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّه وإِنَّا إِلَيْه راجِعُونَ ) * الخطاب للرسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، أو لمن تتأتى منه البشارة . والمصيبة تعم ما يصيب الإنسان من مكروه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : « كل شيء يؤذي المؤمن فهو له مصيبة » . وليس الصبر بالاسترجاع باللسان ، بل به وبالقلب بأن يتصور ما خلق لأجله ، وأنه راجع إلى ربه ، ويتذكر نعم اللَّه عليه ليرى أن ما أبقى عليه أضعاف ما استرده منه فيهون على نفسه ، ويستسلم له .
والمبشر به محذوف دل عليه .
* ( أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ورَحْمَةٌ ) * الصلاة في الأصل الدعاء ، ومن اللَّه تعالى التزكية والمغفرة .
وجمعها للتنبيه على كثرتها وتنوعها . والمراد بالرحمة اللطف والإحسان . وعن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم « من استرجع عند المصيبة ، جبر اللَّه مصيبته ، وأحسن عقباه ، وجعل له خلفا صالحا يرضاه » * ( وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) * للحق والصواب حيث استرجعوا وسلموا لقضاء اللَّه تعالى .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 158 ] < / صفحة فارغة > إِنَّ الصَّفا والْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّه فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْه أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما ومَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّه شاكِرٌ عَلِيمٌ ( 158 ) * ( إِنَّ الصَّفا والْمَرْوَةَ ) * هما علما جبلين بمكة . * ( مِنْ شَعائِرِ اللَّه ) * من أعلام مناسكه ، جمع شعيرة وهي العلامة * ( فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ ) * الحج لغة القصد ، والاعتمار الزيارة . فغلبا شرعا على قصد البيت وزيارته على الوجهين المخصوصين . * ( فَلا جُناحَ عَلَيْه أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما ) * كان إساف على الصفا ونائلة على المروة ، وكان أهل الجاهلية إذا سعوا مسحوهما . فلما جاء الإسلام وكسرت الأصنام تحرج المسلمون أن يطوفوا بينهما لذلك فنزلت . والإجماع على أنه مشروع في الحج والعمرة ، وإنما الخلاف في وجوبه . فعن أحمد أنه سنة ، وبه قال أنس وابن عباس رضي اللَّه عنهم لقوله : * ( فَلا جُناحَ عَلَيْه ) * فإنه يفهم منه التخيير وهو ضعيف ، لأن نفي الجناح يدل على الجواز الداخل في معنى الوجوب ، فلا يدفعه . وعن أبي حنيفة رحمه اللَّه تعالى أنه واجب ، يجبر بالدم . وعن مالك والشافعي رحمهما اللَّه أنه ركن لقوله عليه الصلاة والسلام « اسعوا فإن اللَّه كتب عليكم السعي » . * ( ومَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً ) * أي فعل طاعة فرضا كان أو نفلا ، أو زاد على ما فرض اللَّه عليه من حج أو عمرة ، أو طواف أو تطوع بالسعي إن قلنا إنه سنة . و * ( خَيْراً ) * نصب على أنه صفة مصدر محذوف ، أو بحذف الجار وإيصال الفعل إليه ، أو بتعدية الفعل لتضمنه معنى أتى أو فعل . وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب يطوع ، وأصله يتطوع فأدغم مثل يطوف * ( فَإِنَّ اللَّه شاكِرٌ عَلِيمٌ ) * مثيب على الطاعة لا تخفى عليه .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 159 إلى 160 ] < / صفحة فارغة > إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ والْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاه لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّه ويَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ( 159 ) إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وأَصْلَحُوا وبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( 160 ) .

115

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست