نام کتاب : الناسخ والمنسوخ نویسنده : السدوسي جلد : 1 صفحه : 40
نصيبهم ان الله كان على كل شئ شهيدا ) * [63] . وذلك أن الرجل كان يعاقد الرجل في الجاهلية فيقول : هدمى هدمك ودمى دمك وترثني وأرثك وتطلب بي وأطلب بك . فجعل له السدس من جميع المال ثم يقسم أهل الميراث مواريثهم . ثم نسخ ذلك في سورة الأنفال ، قال : * ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ان الله بكل شئ عليم ) * [64] . فنسخ ما كان في عهد يتوارث به وصارت المواريث لذوي الأرحام [65] . وعن قوله عز وجل : * ( إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاؤوكم حصرت صدورهم . . ) * إلى قوله : * ( وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا [66] . ثم نسخ بعد ذلك في براءة ، نبذ إلى كل ذي عهد عهده ، ثم أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقاتل المشركين حتى يشهدوا أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله : * ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) * [67] . ومن [ سورة المائدة ] وعن قوله عز وجل : * ( يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر
[63] النساء 33 . وفى المصحف الشريف ( عقدت ) بغير ألف ، وهي قراءة عاصم وحمزة والكسائي . أما ( عاقدت ) بألف فهي قراءة باقي السبعة وهم ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر . ( ينظر : السبعة في القراءات 233 ، حجة القراءات 201 ، الكشف عن وجوه القراءات السبع 1 / 388 ، التيسير في القراءات السبع 96 ) . [64] الأنفال 75 . [65] ينظر : ابن حزم 127 ، النحاس 105 ، ابن سلامة 36 ، مكي 191 ، لبن الجوزي 202 ، العتائقي 43 ، ابن المتوج 91 . [66] النساء 90 . [67] التوبة 5 . وينظر : ابن حزم 127 ، النحاس 108 ، ابن سلامة 38 ، مكي 195 وفيه قول قتادة ، ابن الجوزي 203 ، العتائقي 44 ، ابن المتوج 94 .
40
نام کتاب : الناسخ والمنسوخ نویسنده : السدوسي جلد : 1 صفحه : 40