نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 543
تعالى الله عنه . وقوله : ( الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون ) أي يجازيهم جزاء الهزؤ . ومعناه أنه أمهلهم مدة ثم أخذهم مغافصة فسمى إمهاله إياهم استهزاء من حيث إنهم اغتروا به اغترارهم بالهزؤ ، فيكون ذلك كالاستدراج من حيث لا يعلمون ، أو لأنهم استهزءوا فعرف ذلك منهم فصار كأنه يهزأ بهم كما قيل من خدعك وفطنت له ولم تعرفه فاحترزت منه فقد خدعته . وقد روى : أن المستهزئين في الدنيا يفتح لهم باب من الجنة فيسرعون نحوه فإذا انتهوا إليه سد عليهم فذلك قوله : ( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ) وعلى هذه الوجوه قوله عز وجل ( سخر الله منهم ولهم عذاب أليم ) . هزم : أصل الهزم غمز الشئ اليابس حتى ينحطم كهزم الشن ، وهزم القثاء والبطيخ ومنه الهزيمة لأنه كما يعبر عنه بذلك يعبر عنه بالحطم والكسر ، قال تعالى ( فهزموهم بإذن الله - جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب ) وأصابته هازمة الدهر أي كاسرة كقولهم : فاقرة ، وهزم الرعد تكسر صوته ، والمهزام عود يجعل الصبيان في رأسه نارا فيلعبون به كأنهم يهزمون به الصبيان . ويقولون للرجل الطبع هزم واهتزم . هشش : الهش يقارب الهز في التحريك ويقع على الشئ اللين كهش الورق أي خبطه بالعصا . قال تعالى : ( وأهش بها على غنمي ) وهش الرغيف في التنور يهش وناقة هشوش لينة غزيرة اللبن ، وفرس هشوش ضد الصلود ، والصلود الذي لا يكاد يعرق . ورجل هش الوجه طلق المحيا ، وقد هششت ، وهش للمعروف يهش وفلان ذو هشاش . هشم : الهشم كسر الشئ الرخو كالنبات قال تعالى : ( فأصبح هشيما تذروه الرياح - فكانوا كهشيم المحتظر ) يقال هشم عظمه ومنه هشمت الخبز ، قال الشاعر : عمرو العلا هشم الثريد لقومه * ورجال مكة مسنتون عجاف والهاشمة الشجة تهشم عظم الرأس ، واهتشم كل ما في ضرع الناقة إذا احتلبه ويقال تهشم فلان على فلان تعطف هضم : الهضم شدخ ما فيه رخاوة ، يقال هضمته فانهضم وذلك كالقصبة المهضومة التي يزمر بها ومزمار مهضم ، قال : ( ونخل طلعها هضيم ) أي داخل بعضه في بعض كأنما شدخ ، والهاضوم ما يهضم الطعام وبطن هضوم وكشح مهضم وامرأة هضيمة الكشحين واستعير الهضم للظلم ، قال تعالى : ( فلا يخاف ظلما ولا هضما ) . هطع : هطع الرجل ببصره إذا صوبه ، وبعير مهطع إذا صوب عنقه ، قال : ( مهطعين
543
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 543