نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 507
أقامت به فابتنت خيمة * على قصب وفرات نهر والنهار الوقت الذي ينتشر فيه الضوء ، وهو في الشرع ما بين طلوع الفجر إلى وقت غروب الشمس ، وفى الأصل ما بين طلوع الشمس إلى غروبها ، قال : ( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة ) وقال ( أتاها أمرنا ليلا أو نهارا ) وقابل به البيات في قوله : ( قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ) ورجل نهر صاحب نهار ، والنهار فرخ الحبارى ، والمنهرة فضاء بين البيوت كالموضع الذي تلقى فيه الكناسة ، والنهر والانتهار الزجر بمغالظة ، يقال نهره وانتهره ، قال : ( فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما - وأما السائل فلا تنهر ) . نهى : النهى الزجر عن الشئ ، قال : ( أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى ) وهو من حيث المعنى لا فرق بين أن يكون بالقول أو بغيره ، وما كان بالقول فلا فرق بين أن يكون بلفظة افعل نحو اجتنب كذا ، أو بلفظة لا تفعل . ومن حيث اللفظ هو قولهم : لا تفعل كذا ، فإذا قيل لا تفعل كذا فنهى من حيث اللفظ والمعنى جميعا نحو : ( ولا تقربا هذه الشجرة ) ولهذا قال : ( ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة ) وقوله : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ) فإنه لم يعن أن يقول لنفسه لا تفعل كذا ، بل أراد قمعها عن شهوتها ودفعها عما نزعت إليه وهمت به ، وكذا النهى عن المنكر يكون تارة باليد وتارة باللسان وتارة بالقلب ، قال : ( أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا ) وقوله : ( إن الله يأمر - إلى قوله - وينهى عن الفحشاء ) أي يحث على فعل الخير ويزجر عن الشر ، وذلك بعضه بالعقل الذي ركبه فينا ، وبعضه بالشرع الذي شرعه لنا ، والانتهاء الانزجار عما نهى عنه ، قال تعالى : ( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) وقال : ( لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا ) وقال ( لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين - فهل أنتم منتهون - فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف ) أي بلغ به نهايته . والانهاء في الأصل إبلاغ النهى ، ثم صار متعارفا في كل إبلاغ فقيل أنهيت إلى فلان خبر كذا أي بلغت إليه النهاية ، وناهيك من رجل كقولك حسبك ، ومعناه أنه غاية فيما تطلبه وينهاك عن تطلب غيره ، وناقة نهبة تناهت سمنا ، والنهية العقل الناهي عن القبائح جمعها نهى ، قال ( إن في ذلك لآيات لأولي النهى ) وتنهية الوادي حيث ينتهى إليه السيل ، ونهاء النهار ارتفاعه وطلب الحاجة حتى نهى عنها أي انتهى عن طلبها ، ظفر بها أو لم يظفر . نوب : النوب رجوع الشئ مرة بعد
507
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 507