نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 498
في ملكوت السماوات والأرض ) فذلك حث على تأمل حكمته في خلقها . ونظر الله تعالى إلى عباده : هو إحسانه إليهم وإفاضة نعمه عليهم ، قال : ( ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ) وعلى ذلك قوله : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) والنظر الانتظار ، يقال نظرته وانتظرته وأنظرته أي أخرته ، قال تعالى : ( وانتظروا إنا منتظرون ) وقال ( فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم - قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين ) وقال ( انظرونا نقتبس من نوركم - وما كانوا إذا منظرين - قال أنظرني إلى يوم يبعثون - قال إنك من المنظرين ) وقال : ( فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون ) وقال : ( لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون ) وقال ( فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ) فنفى الانظار عنهم إشارة إلى ما نبه عليه بقوله : ( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) وقال : ( إلى طعام غير ناظرين إناه ) أي منتظرين وقال : ( فناظرة بم يرجع المرسلون - هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة ) وقال : ( هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون ) وقال : ( ما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ) وأما قوله : ( رب أرني أنظر إليك ) فشرحه وبحث حقائقه يختص بغير هذا الكتاب . ويستعمل النظر في التحير في الأمور نحو قوله : ( فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ) وقال : ( وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) وقال : ( وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفى - ومنهم من ينظر إليك - أفأنت تهدى العمى ولو كانوا لا يبصرون ) فكل ذلك نظر عن تحير دال على قلة الغناء . وقوله : ( وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون ) قيل مشاهدون وقيل تعتبرون ، وقول الشاعر : * نظر الدهر إليهم فابتهل * فتنبيه أنه خانهم فأهلكهم ، وحى نظر أي متجاورون يرى بعضهم بعضا كقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يتراءى ناراهما " والنظير المثيل وأصله المناظر وكأنه ينظر كل واحد منهما إلى صاحبه فيباريه وبه نظرة ، إشارة إلى قول الشاعر : وقالوا به من أعين الجن نظرة والمناظرة المباحثة والمباراة في النظر واستحضار كل ما يراه ببصيرته ، والنظر البحث وهو أعم من القياس لان كل قياس نظر وليس كل نظر قياسا . نعج : النعجة الأنثى من الضأن والبقر الوحش والشاة الجبلي وجمعها نعاج ، قال : ( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولى نعجة واحدة ) ونعج الرجل إذا أكل لحم ضأن
498
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 498