نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 266
في قوله : ( إنه شكور حليم ) فإنما يعنى به إنعامه على عباده وجزاؤه بما أقاموه من العبادة . ويقال ناقة شكرة ممتلئة الضرع من اللبن ، وقيل هو أشكر من بروق وهو نبت يخضر ويتربى بأدنى مطر ، والشكر يكنى به عن فرج المرأة وعن النكاح . قال بعضهم : إن سألتك ثمن شكرها * وشبرك أنشأت تظلها والشكير نبت في أصل الشجرة غض ، وقد شكرت الشجرة كثر غصنها . شكس : الشكس السيئ الخلق ، وقوله : ( شركاء متشاكسون ) أي متشاجرون لشكاسة خلقهم . شكل : المشاكلة في الهيئة والصورة والند في الجنسية والشبه في الكيفية ، قال : ( وآخر من شكله أزواج ) أي مثله في الهيئة وتعاطى الفعل ، والشكل قيل هو الدل وهو في الحقيقة الانس الذي بين المتماثلين في الطريقة ، ومن هذا قيل الناس أشكال وألاف وأصل المشاكلة من الشكل أي تقييد الدابة ، يقال شكلت الدابة والشكال ما يقيد به ، ومنه استعير شكلت الكتاب كقوله قيدته ، ودابة بها شكال إذا كان تحجيلها بإحدى رجليها وإحدى يديها كهيئة الشكال ، وقوله : ( قل كل يعمل على شاكلته ) أي على سجيته التي قيدته وذلك أن سلطان السجية على الانسان قاهر حسبما بينت في الذريعة إلى مكارم الشريعة ، وهذا كما قال صلى الله عليه وسلم : " كل ميسر لما خلق له " والأشكلة الحاجة التي تقيد الانسان والاشكال في الامر استعارة كالاشتباه من الشبه . شكا : الشكو والشكاية والشكاة والشكوى إظهار البث ، يقال شكوت وأشكيت ، قال : ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ) وقال ( وتشتكي إلى الله ) وأشكاه أي يجعل له شكوى نحو أمرضه ويقال أشكاه أي أزال شكايته ، وروى : " شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء في جباهنا وأكفنا فلم يشكنا " وأصل الشكو فتح الشكوة وإظهار ما فيه وهي سقاء صغير يجعل فيه الماء وكأنه في الأصل استعارة كقولهم : بثثت له ما في وعائي ونفضت ما في جرابي إذا أظهرت ما في قلبك . والمشكاة كوة غير نافذة قال : ( كمشكاة فيها مصباح ) وذلك مثل القلب والمصباح مثل نور الله فيه . شمت : الشماتة الفرح ببلية من تعاديه ويعاديك يقال شمت به فهو شامت وأشمت الله به العدو ، قال : ( فلا تشمت بي الأعداء ) والتشميت الدعاء للعاطس كأنه إزالة الشماتة عنه بالدعاء له فهو كالتمريض في إزالة المرض ، وقول الشاعر : * فبات له طوع الشوامت *
266
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 266