نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 170
بيا أو أيا ونحو ذلك من غير أن يضم إليه الاسم ، والدعاء لا يكاد يقال إلا إذا كان معه الاسم نحو يا فلان ، وقد يستعمل كل واحد منهما موضع الآخر قال تعالى : ( كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ) ويستعمل استعمال التسمية نحو دعوت ابني زيدا أي سميته ، قال تعالى : ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) حثا على تعظيمه وذلك مخاطبة من كان يقول يا محمد . ودعوته إذا سألته وإذا استغثته ، قال تعالى : ( قالوا ادع لنا ربك ) أي سله وقال : ( قل أرأيتم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين بل إياه تدعون ) تنبيها أنكم إذا أصابتكم شدة لم تفزعوا إلا إليه ( ( وادعوه خوفا وطمعا - وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين - وإذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا إليه - وإذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه - ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ) وقوله : ( لا تدعو ا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا ) هو أن يقول يا لهفاه ويا حسرتاه ونحو ذلك من ألفاظ التأسف ، والمعنى يحصل لكم غموم كثيرة . وقوله : ( ادع لنا ربك ) أي سله والدعاء إلى الشئ الحث على قصده ( قال رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه ) وقال : ( والله يدعو إلى دار السلام ) وقال ( يا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار ، تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ) وقوله ( لا جرم أن ما تدعونني إليه ليس له دعوة ) أي رفعة وتنويه . والدعوة مختصة بادعاء النسبة وأصلها للحالة التي عليها الانسان نحو القعدة والجلسة . وقولهم دع داعي اللبن أي غيرة تجلب منها اللبن . والادعاء أن يدعى شيئا أنه له ، وفى الحرب الاعتزاء ، قال تعالى : ( ولكم فيها ما تدعون نزلا ) ، أي ما تطلبون ، والدعوى الادعاء ، قال : ( فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا ) ، والدعوى الدعاء ، قال : ( وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) . دفع : الدفع إذا عدى بإلى اقتضى معنى الإنالة نحو قوله تعالى : ( فادفعوا إليهم أموالهم ) وإذا عدى بعن اقتضى معنى الحماية نحو ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ) وقال : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض ) وقوله : ( ليس له دافع من الله ذي المعارج ) أي حام ، والمدفع الذي يدفعه كل أحد والدفعة من المطر والدفاع من السيل . دفق : قال تعالى : ( ماء دافق ) سائل بسرعة . ومنه استعير جاءوا دفقة ، وبعير أدفق : سريع ، ومشى الدفقي أي يتصبب في عدوه كتصبب الماء المتدفق ، ومشوا دفقا . دفئ : الدفء خلاف البرد ، قال تعالى : ( لكم فيها دفء ومنافع ) وهو لما يدفئ
170
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 170