نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 390
كتاب القاف قبح : القبيح ما ينبو عنه البصر من الأعيان وما تنبو عنه النفس من الأعمال والأحوال وقد قبح قباحة فهو قبيح ، وقوله ( من المقبوحين ) أي من الموسومين بحالة منكرة ، وذلك إشارة إلى ما وصف الله تعالى به الكفار من الرجاسة والنجاسة إلى غير ذلك من الصفات ، وما وصفهم به يوم القيامة من سواد الوجوه وزرقة العيون وسحبهم بالأغلال والسلاسل ونحو ذلك ، يقال : قبحه الله عن الخير أي نحاه ، ويقال لعظم الساعد ، مما يلي النصف منه إلى المرفق قبيح . قبر : القبر مقر الميت ومصدر قبرته جعلته في القبر وأقبرته جعلت له مكانا يقبر فيه نحو أسقيته جعلت له ما يسقى منه ، قال ( ثم أماته فأقبره ) قيل معناه ألهم كيف يدفن ، والمقبرة والمقبرة موضع القبور وجمعها مقابر ، قال : ( حتى زرتم المقابر ) كناية عن الموت . وقوله ( إذا بعثر ما في القبور ) إشارة إلى حال البعث وقيل إشارة إلى حين كشف السرائر فإن أحوال الانسان ما دام في الدنيا مستورة كأنها مقبورة فتكون القبور على طريق الاستعارة ، وقيل معناه إذا زالت الجهالة بالموت فكأن الكافر والجاهل ما دام في الدنيا فهو مقبور فإذا مات فقد أنشر وأخرج من قبره أي من جهالته وذلك حسبما روى " الانسان نائم فإذا مات انتبه " وإلى هذا المعنى أشار بقوله ( وما أنت بمسمع من في القبور ) أي الذين هم في حكم الأموات . قبس : القبس المتناول من الشعلة ، قال : ( أو آتيكم بشهاب قبس ) والقبس والاقتباس طلب ذلك ثم يستعار لطلب العلم والهداية . قال ( انظرونا نقتبس من نوركم ) وأقبسته نارا أو علما أعطيته ، والقبيس فحل سريع الالقاح تشبيها بالنار في السرعة . قبص : القبص التناول بأطراف الأصابع والمتناول بها يقال له القبص والقبيصة ، ويعبر عن القليل بالقبيص وقرئ ( فقبصت قبصة ) والقبوص الفرس الذي لا يمس في عدوه الأرض إلا بسنابكه وذلك استعارة كاستعارة القبص له في العدو .
390
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 390