نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 273
كتاب الصاد صبب : صب الماء إراقته من أعلى ، يقال صبه فانصب وصببته فتصبب . قال تعالى : ( إنا صببنا الماء صبا - فصب عليهم ربك سوط عذاب - يصب من فوق رؤوسهم الحميم ) وصبا إلى كذا صبابة مالت نفسه نحوه محبة له ، وخص اسم الفاعل منه بالصب فقيل فلان صب بكذا ، والصبة كالصرمة ، والصبيب المصبوب من المطر ومن عصارة الشئ ومن الدم ، والصبابة والصبة البقية التي من شأنها أن تصب ، وتصاببت الاناء شربت صبابته ، وتصبصب ذهبت صبابته . صبح : الصبح والصباح أول النهار وهو وقت ما احمر الأفق بحاجب الشمس ، قال ( أليس الصبح بقريب - فساء صباح المنذرين ) والتصبح النوم بالغداة ، والصبوح شرب الصباح يقال صبحته سقيته صبوحا والصبحان المصطبح والمصباح ما يسقى منه ومن الإبل ما يبرك فلا ينهض حتى يصبح وما يجعل فيه المصباح ، قال ( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة ) ويقال للسراج مصباح والصباح نفس السراج والمصابيح أعلام الكواكب ، قال ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح ) وصبحتهم ماء كذا أتيتهم به صباحا ، والصبح شدة حمرة في الشعر تشبيها بالصبح والصباح ، وقيل صبح فلان أي وضوء . صبر : الصبر الامساك في ضيق ، يقال صبرت الدابة حبستها بلا علف وصبرت فلانا خلفته خلفة لا خروج له منها والصبر حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع أو عما يقتضيان حبسها عنه ، فالصبر لفظ عام وربما خولف بين أسمائه بحسب اختلاف مواقعه فإن كان حبس النفس لمصيبة سمى صبرا لا غير ويضاده الجزع ، وإن كان في محاربة سمى شجاعة ويضاده الجبن ، وإن كان في نائبة مضجرة سمى رحب الصدر ويضاده الضجر ، وإن كان في إمساك الكلام سمى كتمانا ويضاده المذل ، وقد سمى الله تعالى كل ذلك صبرا ونبه عليه بقوله ( والصابرين في البأساء والضراء - والصابرين على ما أصابهم
273
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 273