responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكشف والبيان عن تفسير القرآن ( تفسير الثعلبي ) نویسنده : الثعلبي    جلد : 1  صفحه : 116


* حصادك يوما ما زرعت وإنما * يدان الفتى يوما كما هو دائن * وقال عثمان بن زيات : يوم القهر والغلبة تقول العرب : مدان فدان أي قهرته فخضع وذل وقال الأعشى :
* هو دان الرباب إذ كرهو الدين * دراكا بغزوة وارتحال ثم دانت بعد الرباب وكانت * كعذاب عقوبة الأقوال * وسمعت أبا القاسم الحسين بن محمد الأديب يقول : سمعت أبا المضر محمد بن أحمد ابن منصور يقول : سمعت أبا عمر غلام ثعلب يقول : كان الرجل إذا أطاع ودان إذا عصى ودان إذا عز وكان إذا ذل ودان إذا قهر .
وقال الحسن بن الفضل : يوم الإطاعة قال زهير :
* لئن حللت بواد في بني أسد * في دين عمرو وحالت بيننا فدك * أي في طاعة وكل ما أطيع الله فيه فهو دين .
وقال بعضهم : يوم العمل قال الفراء : دين الرجل خلقه وعمله وعادته وقال المثقب العبدي :
* تقول إذا درات وضيني لها * أهذا دينه أبدا وديني * وقال محمد بن كعب القرضي : * ( مالك يوم ) * لا ينفع فيه وحالت بيننا فدك * أي في طاعة وكل ما أطيع الله فيه فهو دين وقال بعضهم : يوم العمل قال الفراء : دين الرجل خلقه وعمله وعادته وقال المثقب العبدي :
* تقول إذا درات وضيني لها * أهذا دينه أبدا وديني * وقال محمد بن كعب القرضي : * ( مالك يوم ) * لا ينفع فيه إلا * ( الدين ) * وهذه من قول الله تعالى : * ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) * وقوله : * ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا ) * .
وإنما خص يوم الدين بكونه مالكا له ؛ لأن الأملاك في ذلك اليوم زائلة [ فينفرد تعالى بذلك ) وهي باطلة والأملاك خاصة . وقيل : خص يوم الدين بالمالك فيه ؛ لأن ملك الدنيا قد اندرج في قوله : * ( رب العالمين ) * فأثبت أنه مالك الآخرة بقوله : * ( مالك يوم الدين ) * ؛ ليعلم أن الملك له في الدارين . وقيل : إنما خص يوم الدين بالذكر ؛ تهويلا وتعظيما لشأنه كما قال تعالى : * ( يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء ) * ولا خفاء بهم في كل الأوقات عن الله عز وجل .

116

نام کتاب : الكشف والبيان عن تفسير القرآن ( تفسير الثعلبي ) نویسنده : الثعلبي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست