نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم جلد : 1 صفحه : 102
النظرة العلمية : في هذه الآية ما يشير إلى أن الذرية أصلها من الأصلاب ، وقد عبر عنها القرآن بكلمة ظهورهم للدلالة على معنى علمي يقصد به التعريف بالجهاز التناسلي الذي هو أحد أجهزة جسم الانسان وبيان موقعه ووظيفته وهو أسفل الكليتين وينتهي بالخصيتين ، وفى هذا دليل على أن الله القادر هو الذي أخرج من أصلاب بني آدم ونسلهم وما يتوالدون قرنا بعد قرن ذرية تعرف الربوبية والتوحيد بطريق الدلائل الملموسة المحسوسة والبصائر المستنيرة . قال تعالى في سورة المؤمنون آية - 12 - 14 : ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة ، فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضغة عظاما ، فكسونا العظام لحما ، ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين . تفسير علماء الدين : لقد خلقنا الانسان من خلاصة الطين ثم خلقنا نسله فجعلناه نطفة - أي ماء فيه كل عناصر الحياة الأولى - تستقر في الرحم وهو مكان أمين حصين ثم صيرنا هذه النطفة بعد تلقيح البويضة والاخصاب دما - ثم صيرنا الدم بعد ذلك قطعة لحم ، ثم صيرناها هيكلا عظميا ، ثم كسونا العظام باللحم ، ثم أتممنا خلقه فصار في النهاية بعد نفخ الروح فيه خلقا مغايرا لمبدأ تكوينه فتعالى شأن الله في عظمته وقدرته فهو لا يشبهه أحد في خلقه وتصويره في إبداعه .
102
نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم جلد : 1 صفحه : 102