نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم جلد : 1 صفحه : 50
مقارنة بين بعض ما جاء به القرآن وبين ما في الكتب السماوية الأخرى : إن القرآن الكريم فيه من العلوم والمعارف والمبادئ والآداب أضعاف أضعاف ما جاء في الكتب المقدسة السابقة ، فالعهد القديم مثلا كان أكثر الكتب السماوية تناولا للناحية العلمية قبل القرآن ، ونجده لم يتعرض إلا لثلاثة موضوعات فقط بإيجاز وهي : خلق الأرض وخلق ما عليها من كائنات وبعض سير الأنبياء من لدن آدم عليه السلام إلى أنبياء بني إسرائيل فقط ، وكان تناوله لهذه الموضوعات محدودا ، أما القرآن فقد تناول الحقائق الكونية وما يدور حولها من مظاهر ثم ما يتعلق بقصص الأنبياء بصورة أصح وأدق بكثير عما جاء في الكتب السماوية الأخرى ، كما أنه رسم الطريق الصحيح للبحث العلمي عن طريق النظر والتدبر والتأمل واستعمال الفكر القويم في فهم القرآن . وعلى سبيل المثال ما ورد في التوراة عن نبي الله سليمان عليه السلام كان شيئا يحط من قدره ويصفه بأنه حاد عن طريق الايمان باستخدام الجن ، واعتبرت خوارق المعجزات التي ظهرت على يديه من قبيل السحر ، ولكن القرآن الكريم نفى عنه هذه التهم الباطلة نفيا باتا بقوله تعالى في سورة البقرة آية - 102 : ( وما كفر سليمان ، ولكن الشياطين كفروا ، يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة ؟ فلا تكفر ) وشتان بين ما جاء به القرآن عن نبي معصوم وبين ما جاء في التوراة كتاب العهد القديم من قدح وذم في نبي كريم . وفيما يلي طائفة من الآيات القرآنية ذات المدلولات العلمية التي لا شك مطلقا في توافق العلم معها توافقا تاما لا تناقض فيه لاثبات الاعجاز العلمي في آيات القرآن ، وقد أتبعت في عرض هذه الآيات الخطوات الآتية :
50
نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم جلد : 1 صفحه : 50