نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم جلد : 1 صفحه : 49
تفسيره لمثل هذه الآيات من الناحية العلمية التفصيلية التي هي فوق مستوى عقولهم فقد أمر الله نبيه أن يخاطب الناس على قدر عقولهم . وقبل الكلام عن الاعجاز العلمي للقرآن يجب أن نعرف أن المعجزة هي أمر خارق للعادة يظهره الله على يد النبي تأييدا لنبوته ، ومعجزات القرآن كثيرة ومتنوعة كان أبرزها عند نزولها الاعجاز البياني الذي تحدى به العرب أهل الفصاحة والبلاغة أن يأتوا بشئ من مثله فعجزوا ، وللقرآن إعجازات أخرى منها الاعجاز العلمي والاعجاز التشريعي والسياسي والحربي والنفسي وكلها شاهدة على روعة القرآن وعظمته وقدسيته وأنه كلام الله الحق . وقد أجمع العلماء على أنه لا يجوز مطلقا أن نخضع القرآن للتفسير العلمي لان من نظريات العلم ما يتغير ويتطور ولا يثبت على حال ، وإذا اختلفت النظرة العلمية في وقت من الأوقات مع الآية القرآنية فيرجع ذلك إلى أن العلم الذي يتطور من وقت لآخر لم يصل بعد إلى مستوى مفهوم الآية ، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز : ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم ) أي أن ما لم يتفق مع الآية القرآنية من النظريات العلمية فإنه سوف يظهر مستقبلا بعد طول الدرس وللبحث والتنقيب لان كلام الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ثم أنه سبحانه يقول عن القرآن : ( ثم إن علينا بيانه ) أي أنه سوف يشرحه ويبين أسراره في مستقبل الأعصر والدهور .
49
نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم جلد : 1 صفحه : 49