نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 7
معاصروه : 1 - أبو علي الفارسي : في عصر ابن خالويه ظهر رجل له شهرته ، ومكانته في النحو واللغة والقرءات ذلك هو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن سليمان الفارسي . كان الفارسي من أكابر أئمة النحو ، وشغل الناس بآرائه في القياس والعلّة والمنطق والجدل حتى فضله كثير من النحويين على أبي العباس المبرد . وقال فيه أبو طالب العيدي : ما كان بين سيبويه وأبي على على أفضل منه . هذه المنزلة التي وصل إليها أبو علي في النحو جعلت عضد الدولة يقول : أنا غلام أبي على في النحو . وكانت المنافسة بين ابن خالويه وأبي على الفارسي على أشدّها . فقد كتب أبو علي كتابه « الإغفال » وذكر فيه ما أغفله شيخه أبو إسحاق الزجاج في كتابه « معاني القرآن » ، ولكن هذا النقد الذي وجهه أبو على إلى أستاذه الزّجاج في ( الإغفال ) لم يُرض ابن خالويه فتعقبه فيما كتب . وعقب على تعقيبه أبو على في كتاب سمّاه « نقض الهاذور » وبسط الكلام فيه كل البسط وقد أورد البغدادي في « خزانته » طائفة من المسائل التي كانت موضع نقاش بين أبي على وابن خالويه ، اذكر منها على سبيل المثال قول ابن خالويه : « إن الواو إذا كانت في أوائل القصائد نحو : وقاتم الأعماق . . . فإنها تدل على ربّ فقط ، ولا تكون للعطف ، لأنه لم يتقدم ما يعطف عليه بالواو . وقال الفارسي في « نقض الهاذور » : هذا شيء لم نعلم أحداً ممّا حكينا قوله ذهب إليه ، ولا قال به » . وقال ابن الأنباري في ( نزهة الألبا ) . إنه اجتمع هو وأبو على الفارسي فجرى بينهما كلام ، فقال لأبي على : نتكلم في كتاب سيبويه ، فقال له أبو على : بل نتكلم في الفصيح . ويحكى أنه قال لأبي على : كم للسيف اسماً ؟ قال : اسم واحد ، فقال له ابن خالويه : بل أسماء كثيرة ، وأخذ يعدّدها نحو الحُسام ، والمخذم ، والقضيب . . .
7
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 7