نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 50
< فهرس الموضوعات > فأحياكم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وهو بكل شيء عليم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > إني أعلم ما لا تعلمون < / فهرس الموضوعات > فان قيل فيلزم على هذا الأصل أن يميل « الشاكرين » و ( الجبارين ) فقل لا يلزمه ذلك لثلاث علل إحداهن الادغام الذي فيهما وهو فرع والإمالة فرع ولا يجمع بين فرعين في اسم والأخرى أن هذين الاسمين قليلا الدور في القرآن ولم يكثرا ككثرة الكافرين فترك إمالتهما والثالثة أن الشين والجيم والياء يخرجن من وسط اللسان بينه وبين وسط الحنك فلما كانتا مجاورتين للياء كرهوا الإمالة فيهما كما كرهوا في الياء قوله تعالى « فأحياكم » يقرأ بالإمالة والتفخيم على ما قدمنا القول في ذلك وانما ذكرت هذا الحرف لأن حمزة يميل أمثاله إذا كانت قبله الواو ولا يميله مع الفاء والحجة له في ذلك أنه فرق بين المتصل والمنفصل لخفة أحدهما وثقل الآخر وعلته في ذلك أن الثقل واقع في اللفظ لا في الحظ واللفظ بهذين الحرفين واحد فمن استعمل وجها مع أحدهما لزمه استعماله مع الآخر أيضا قوله تعالى « وهو بكل شيء عليم » يقرأ باسكان الهاء مع الواو والفاء وثم واللام وبحركتها بالضم فالحجة لمن اسكن أنه لما اتصلت هذه الهاء بهذه الحروف أسكنت تخفيفا كما أسكنت لام الأمر في قوله تعالى « وليعفوا وليصفحوا » والحجة لمن ضم أنه أتى بلفظ الاسم على أصله قبل دخوله هذه الحروف عليه وقد فرق بعض القراء بين هذه الحروف فأسكن مع ما لا يوقف عليه منها وحرك ما يوقف عليه والحجة له في ذلك أن الحرف إذا اتصل بالاسم اتصالا لا يمكن الوقف عليه دونه ثقل فخفف بالاسكان وإذا قام بنفسه قياما يمكن الوقوف عليه كان الاسم بعده كالمبتدأ فلم يمكن اسكانه قوله تعالى « إني أعلم ما لا تعلمون » يقرأ بتحريك الياء واسكانها
50
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 50