نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 32
مع إسكان الدال . ثم قال : « والحجة لمن قرأ بالواو : أنه اتبع الخط ، لأنها في السواد بالواو ، وليس هذا بحجة قاطعة ، لأنها إنما كتبت بالواو كما كتبت الصلاة والزكاة . وفي هذا مخالفة صريحة للمنهج مع أن هذه القراءة قراءة ابن عامر ، وابن عامر من القراء السبعة . 2 - ومع احترامه للسماع ، وإيمانه بالرواية ، إلاّ أنه أحياناً لا يستطيع أن يتخلص من النزعة النحوية التي تؤمن بالعلة ، وتقدّس المنطق ، يقول في قوله تعالى : « وكل أتوه » : فإن قيل : لم اختص ما يعقل بجمع السلامة دون ما لا يعقل ؟ فقل لفضيلة ما يعقل على ما لا يعقل ، فضل في اللفظ بهذا الجمع كما فضّل بالأسماء الأعلام في المعنى ، وحمل ، ما لا يعقل من الجمع على مؤنث ما يعقل ، لأن المؤنث العاقل فرع على المذكر ، والمؤنث مما لا يعقل فرع على المؤنث العاقل فتجانسا بالفرعية ، فاجتمعا في لفظ الجمع بالألف والتاء . وبعد ، فهذا عمل متواضع بذلت فيه الجهد ، وعشت في مجاله أجمل الساعات ، تغمرني نشوة روحية لأنها دراسة في رحاب القرآن ، فإن جاء هذا العمل وافياً بالغرض ، محققاً للهدف ، فبتوفيق الله وإلهامه ، وإن جاء غير ذلك فقد اجتهدت وبذلت ، والمجتهد إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر . أرجو من الله أن ينفع به ، وأن ينير الطريق أمام الدارسين في القراءات ، والنحو ، واللغة ؛ ليسهموا في استمرار هذه الدراسات ونشرها حتى لا يبتلعها سيل الماديّة الجارف في عصرنا الحاضر . إنه نعم المولى ، ونعم البصير . عبد العال سالم مكرم الكويت
32
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 32