نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 23
نزولها ، ويحشد قصصاً عديدة في مناسبات مختلفة ، وليست القراءات فيها ، والاحتجاج بها إلاّ جزءاً من هذا المنهج ، فكتابه في حقيقة أمره كتاب تفسير لا قراءات ، شأنه شأن كتب التفسير التي تتعرض لهذه الأغراض جميعاً . أمّا كتاب الحجة فهو كتاب موقوف على القراءات وحدها في مجال الاحتجاج ، ولا يتعرض لتفسير المعنى إلا في القليل النادر الذي يعد على الأصابع . ولعله من الجائز أن يكون كتاب القراءات أسبق في التأليف من كتاب الحجة ، ثم لخص هذا الكتاب ، وهذبه ، وجعله مقصوراً على القراءات وحدها ، وظاهرة التلخيص ليست غريبة على ابن خالويه ، فالمستشرق برجستراسر يقول عنه : « وكان من عادة ابن خالويه أن يهذب مصنفات مشايخه » وأزيد فأقول : ومصنفاته أيضاً ، أليس كتاب « مختصر في شواذ القراءات » الذي حققه ونشره المستشرق برجستراسر هو تلخيص لكتابه ( البديع ) في القراءات الشاذة ؟ . من كتاب إعراب ثلاثين سورة : أ - قال ابن خالويه : « مالك يوم الدين » قال أهل النحو : إن ملكاً أمدح من مالك ، وذلك أن المالك قد يكون غير ملك ولا يكون الملك إلاّ مالكاً . وقال في الحجة : « مالك يوم الدين » : والحجة لمن طرحها ( أي الألف ) أن الملك أخص من المالك وأمدح ، لأنه قد يكون المالك غير ملك ، ولا يكون الملك إلاّ مالكاً . ب - « وما أدراك ما الطارق » : قال في إعراب ثلاثين سورة : حدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء قال : كل ما في كتاب الله : وما أدرك فقد أدراه وما يدريك فما أدراه بعد . وقال في الحجة : وما كان في كتاب الله تعالى من قوله : وما أدراك فقد أدراه ،
23
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 23