نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 210
< فهرس الموضوعات > ويرث من آل يعقوب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وقد بلغت من الكبر عتياً < / فهرس الموضوعات > بالذكر ودليله قوله تعالى « أنزل علينا مائدة من السماء تكون » ولو قيل إنه إنما جاز الرفع في قوله يرثني وما أشبهه لأنه حال حل محل اسم الفاعل لكان وجها بينا ودليله قوله تعالى « ثم ذرهم في خوضهم يلعبون » يريد لاعبين وفيه بعض الضعف لأن الأول حال من ولي وهو نكرة وهذا حال من الهاء والميم وهما معرفة قوله تعالى « ويرث من آل يعقوب » يقرأ بالرفع والجزم عطفا على ما تقدم من الوجهين في أول الكلام قوله تعالى « وقد بلغت من الكبر عتيا » يقرأ بالكسر والضم وما شاكله من قوله « صليا » ( وجثيا ) « وبكيا » فالحجة لمن قرأ بالكسر أنه نحا ذلك لمجاورة الياء وجذبها ما قبلها إلى الكسر ليكون اللفظ به من وجه واحد لأنه يثقل عليهم الخروج من ضم إلى كسر والحجة لمن ضم أن الأصل عنده في هذه الأسماء الضم لأنها في الأصل على وزن فعول فانقلبت الواو فيهن ياء لسكونها وكون الياء بعدها فصارتا ياء مشددة فإن قيل فهلا كانت هذه الأسماء بالواو كما كان قوله « وعتوا عتوا كبيرا » بالواو فقل الأصل في الواحد من هذا الجمع عاتو وجاثو لأنه من يعتو ويجثو فانقلبت فيه الواو ياء لانكسار ما قبلها كما قالوا غاز والأصل غازو لأنه من يغزو فجاء الجمع في ذلك تاليا للواحد في بنائه لأن الجمع أثقل من الواحد سورة مريم والواو أثقل من الياء فإذا كان القلب في الواحد واجبا كان في الجمع لازما فأما قوله عتوا فإنما صح بالواو لأنه مصدر والمصدر يجري مجرى الاسم الواحد حكما وإن شارك الجمع لفظا فصحت الواو فيه لخفته واعتلت في الجمع لثقله واعتلالها في واحده فإن قيل فيلزم على هذا أن يجيز في قوله « فما استطاعوا مضيا » كسر الميم فقل هذا لا يلزم لأنه مصدر والفعل منه مضى يمضي مضاء ومضيا وقد بينا وجه صحة لفظ
210
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 210