نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 19
الحجة ، مع أن تسمية الكتاب الحجة تسمية لا غبار عليها ، فهو في الاحتجاج بالقراءات ، ودائماً في كل مسألة يكرر هذه العبارة : والحجة لمن قرأ الخ . هذا تعليل ، وتعليل آخر ، وهو أن حجة أبي على الفارسي غطت شهرتها على حجة ابن خالويه ، فاحتفظوا للناس بهذه التسمية لإيمانهم بأقسيته ، وعللها ، واكتفوا بذكر القراءات لابن خالويه . 2 ) ومالي أذهب بعيداً . وقد قدمت في إنتاجه العلمي أن لابن خالويه كتباً عديدة لم ترد في كتب الطبقات التي بين أيدينا ، ككتاب معجم الأدباء ، والإنباه ، والبغية ، مع أن ابن خالويه أشار إلى بعضها كإشارته إلى أن كتاباً في أسماء الله الحسنى ، وذلك في كتابه « إعراب ثلاثين سورة » . 3 ) التسمية بالحجة من عمل المتأخرين : ولعل التسمية بالحجة جاءت متأخرة عن تأليف كتاب الحجة وحتى كتاب الحجة للفارسي لم يقدمه أبو علي لعضد الدولة باسم الحجة ، وإنما قدّمه بهذه العبارة : « فإن هذا كتاب تذكر فيه وجوه قراءات القراء الذين ثبتت قراءاتهم في كتاب أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد » . وابن خالويه لم يشر في مقدمته إلى هذه التسمية ، وإن شار إلى أن كتابه في الاحتجاج . يقول : « إني تدبرت قراءة الأئمة السبعة من أهل الأمصار الخمسة المعروفين بصحة النقل ، وإتقان الحفظ ، المأمومين على تأدية الرواية . . . إلى أن يقول : وأنا بعون الله ذاكر من كتابي هذا ما احتج به أهل صناعة النحو لهم في معاني اختلافهم » . ولما كان كتاب أبي على في الاحتجاج سمّى بالحجة وكذلك كانت أنسب تسمية لكتاب ابن خالويه هي « الحجة » لأنه في الاحتجاج من ناحية ، ولأن عبارته في المقدّمة تستوجب هذه التسمية من ناحية أخرى . 4 ) التنافس العلمي في عصر ابن خالويه يفرض عليه أن يؤلف كتاب الحجة في القراءات ، فقد كان ابن خالويه منافساً للفارسي وابن جنى ، فلما ألف الفارسي الحجّة الف ابن خالويه الحجة ، ولما ألف ابن جنى المحتسب في القراءات الشاذة ألف ابن خالويه كتابه في شواذ القراءات .
19
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 19