نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 18
فإذا كان أبو على الفارسي يشرح القراءات السبع لابن مجاهد فليس بدعاً أن يتولى هذا الشرح أيضاً تلميذه ابن خالويه لأنه ابن عصره ، ألّف في معظم فروع المعرفة السائدة فيه وقدّم لنا إنتاجاً ضخماً تحدثت عنه فيما سبق . ومن أهمّ الفروع التي كانت تشغل أذهان العلماء إذ ذاك علم القراءات ، والاحتجاج بها في مجالي اللغة والنحو . وقد أسهم في هذا الاحتجاج بالتأليف في عصر ابن خالويه محمد بن الحسن الأنصاري المتوفى 351 ه . حيث ألف كتاب السبعة بعللها الكبير . وأبو محمد بن الحسن بن مقسم العطار المتوفى 362 ه . حيث ألف كتاب احتجاج القراءات ، وكتاب السبعة بعللها الكبير ، وكتاب السبعة الأوسط ، وكتاب السبعة الأصغر . هذا فضلاً عن تأليف أبي على للحجة كما قدمت ، وابن جنى للمحتسب في القراءات الشاذة . ومن أجل ذلك ألف ابن خالويه كتابه الحجة في القراءات السبع ليدلى بدلوه بين الدلاء ، وليسهم في هذا العلم الذي شغل أذهان العلماء في عصره . وكل الذين ترجموا لابن خالويه أكدوا أنّ له كتباً في القراءات : كتاب البديع - كتاب مختصر شواذ القراءات - كتاب مجدول في القراءات ألفه لعضد الدولة كما نصّ على ذلك ابن الأثير في غاية النهاية . وقد أشار ابن خالويه إلى أن كتاباً في القراءات فيقول في كتابه « إعراب ثلاثين سورة » عند تعرضه للقرءات في قوله تعالى : « أنعمت عليهم » : « أجمع القراء على كسر الهاء في التثنية إذا قلت عليهما قال الله عز وجل : « يخافون أعم الله عليهما » إلا يعقوب الحضرمي ، فإنه ضمّ الهاء في التثنية ، كما ضمّها في الجمع وقد ذكرت علّة ذلك في كتاب القراءات » . وفي كتابه الحجّة تجد هنا التعليل الذي أشار إليه والسؤال الذي يقال هنا لم لم يشتهر ابن خالويه بالحجة ؟ ولم لم يذكر في كتب الرواة على حين ذكروا أن له كتباً في القراءات ؟ . أقول قد يرجع ذلك إلى أن الكتاب في القراءات فاستغنوا بذكرها عن كلمة
18
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 18