نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 13
وابن خالويه محيط بمعظم كلام العرب ، حافظ له : قال في كتاب « ليس » : قلت لسيف الدولة بن حمدان : قد استخرجت فضيلة ( لحمدان ) جدّ سيدنا لم أسبق إليها وذلك أن النحويين زعموا أنه ليس في الكلام مثل رحيم وراحم ، ورحمان ، إلاّ نديم ، ونادم ، وندمان . وسليم وسالم ، وسلمان ، فقلت : فكذلك : حميد ، وحامد وحمدان . ويؤمن بلغة الأعراب ، يستشهد بها في مواطن الاستشهاد قال في شرح « الدريدية » : كل اسم على فعيل ثانية حرف حلق يجوز فيه اتباع الفاء العين نحو بعير ، شعير ، رغيف ، رحيم . أخبرنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي أن شيخاً من الأعراب سأل الناس ، فقال : ارحموا شيخاً ضعيفاً . والأمثلة عديدة على مكانته اللغوية اكتفى بما ذكرت منها حبّاً في الإيجاز . والسؤال الذي يقال هنا أن لابن خالويه أثاراً لغوية تشهد بفضله ، وتشير إلى قدره ، وهي آثار لا تنكر ، لأنها واقع ملموس ، فهل كان ابن خالويه في النحو كاللغة . . ؟ في رأيي أن ابن الأنباري ظلم ابن خالويه حينما قال عنه في مجال النحو : « ولم يكن في النحو بذاك » لأن ابن خالويه له آراء في النحو لا تقل عن آرائه في اللغة كما يبدو لنا ذلك عند دراستنا لكتاب الحجّة . ولعل السبب في عدم اشتهار ابن خالويه بالنحو هو أنه كان يؤمن بأن اللغة تؤخذ سماعاً ، لا قياساً ، والتأليف النحوي - كما جرت به عادة النحاة - يدور حول العلة والمعلول ، والقياس والمنطق ، ومن أجل ذلك لم يؤلف كتباً عديدة في النحو ، أو في أصوله كما فعل الفارسي وتلميذه ابن جنى ، ولكنه مع هذا كان معلّماً نحوياً ولغوياً ، وقد سجل له الرواة هذه الحقيقة فقالوا : « كان إماماً أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام العلم والأدب وكان إليه الرحلة من الآفاق ، وكان آل حمدان يكرمونه » . عقيدته : يذكر سالم الكرنوكي وهو مستشرق ، حقق كتاب « إعراب ثلاثين سورة » : أن ابن أبي طيّ : قال عنه : « كان إماميّاً عالماً بالمذهب » على حين يرى الذهبي
13
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 13