responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه    جلد : 1  صفحه : 11


المنطق ، ولا يعيران التعليل النحوي هذا الاهتمام البالغ ، وإنما يحفلان بالرواية ، والأثر ، والسماع ، وما نقل عن العرب . يدل على ذلك قول بعض الأدباء في رؤوس النحو الثلاثة الفارسي ، والرمّاني ، والسيرافي : « كنّا نحضر عند ثلاثة مشايخ من النحويين ، فمنهم من لا نفهم من كلامه شيئاً ، ومنهم من نفهم بعض كلامه دون البعض ، ومنهم من نفهم جميع كلامه ، فأمّا من لا نفهم من كلامه شيئاً ، فأبو الحسن الرمّاني ، وأمّا من نفهم بعض كلامه فأبو سعيد السيرافي » .
هذا ، وقد كان بلاط سيف الدولة يشهد في كل المجالس العلميّة والأدبيّة التي تعقد فيه مناظرات عديدة بين الفارسي وابن خالويه من ناحية ، وبين ابن خالويه والمتنبي من ناحية أخرى . . وكان ابن جنى يشهد هذه المجالس ، وتوثقت صلته بالمتنبى حتى قال فيه المتنبي : « هذا رجل لا يعرف قدره كثير من الناس » ، وهذا التقدير الأدبي من جانب المتنبي جعل ابن جنى يشرح ديوانه شرحاً كما يقول المرحوم الأستاذ أحمد أمين : « استفاد منه كل من شرح الديوان بعده لاتصاله بالمتنبى ومعرفته بظروف شعره التي كثيراً ما تحدّد المعنى ، وتمنع التأويلات » .
وكما توثقت الصلة بين ابن جنى العالم النحوي وبين المتنبي الشاعر ، كذلك توثقت الصلة بين ابن خلدويه العالم النحوي وبين الشاعر أبي فراس الحمداني الذي كان الراوية الوحيد لشعره وديوانه وقد صوّر هذه المنافسة المرحوم أحمد أمين حيث قال ما نصه :
« فكان في القصر - يقصد قصر سيف الدولة - حزبان ، حزب للمتنبى منه ابن جنى النحوي ، وحزب عليه منه ابن خالويه اللغوي وأبو فراس الشاعر » .
مكانته اللغوية والنحوية : ابن خالويه كانت له قدم راسخة في الدراسات اللغوية ، فقد تتلمذ على ابن دريد - كما ذكرنا - وابن دريد له في اللغة كتاب « الجمهرة » وهو كتاب ثمين عرف قيمته أولو العلم ، ورجالات الأدب منذ تأليفه ، فأبو على القالي كان يملك نسخة من « الجمهرة » بخط مؤلفها ، وكان قد أعطى بها ثلاثمائة مثقال فأبى ، فاشتدت به الحاجة فباعها بأربعين مثقالاً وكتب عليها هذه الأبيات :

11

نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست