responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه    جلد : 1  صفحه : 276


إخبار الله تعالى عن نفسه ودليله قوله النبي صلى الله عليه وسلم عجب ربكم من ألكم وقنوطكم فالعجب من الله عز وجل إنكار لأفعالهم من إنكارهم البعث وسخرياتهم من القرآن وازدرائهم بالرسول جرأة على الله وتمردا وعدوانا وتكبرا فهذا العجب من الله عز وجل والفرق بينه وبين عجب المخلوقين أن المخلوق لا يعجب إلا عند نظره إلى ما لم يكن في علمه ولا جرت العادة بمثله فبهره ما رأى من ذلك فيتعجب من ذلك وقد جاء في القرآن ما يقارب معنى ذلك كقوله تعالى « ومكروا ومكر الله » وكقوله « الله يستهزئ بهم » وكقوله « فاتبعوني يحببكم الله » فالمكر من الله والاستهزاء والمحبة على غير ما هي من الخلق وبخلافها فكذلك العجب منه بخلاف ما هو من المخلوقين لأنها منه على طريق المجازاة بأفعالهم وإتيان اللفظ مردودا على اللفظ والحجة لمن فتح أنه جعل التاء للنبي صلى الله عليه وسلم ومعناه بل عجبت يا محمد من وحي الله إليك وهم يسخرون قوله تعالى « ولا هم عنها ينزفون » يقرأ ها هنا وفي الواقعة بكسر الزاي وفتحها فالحجة لمن قرأه بالكسر أنه أراد لا ينفد شرابهم والحجة لمن فتح أنه أراد لا تزول عقولهم إذا شربوها بالسكر وفرق عاصم بينهما فقرأها هنا بالفتح وفي الواقعة بالكسر فقيل إنه جمع بين اللغتين ليعلم بجوازهما وفرق بعضهم بين ذلك فقال إنما فتح هاهنا لقوله « لا فيها غول » وهو كل ما اغتال الإنسان فأهلكه وذهب بعقله وكسر في الواقعة لأن الله تعالى وصف الجنة وفاكهتها وجعل شرابها من معين والمعين لا ينفد فكان ذهاب العقل في الصافات أشبه ونفاد الشراب في الواقعة أشكل

276

نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست