نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 0 صفحه : 4
فليس مما لا بد منه أو لا غنى عنه ما ينقله عن كعب الأحبار : " أن إبليس تغلغل إلى الحوت الذي على ظهره الأرض كلها ، فألقى في قلبه فقال : هل تدري ما على ظهرك يا لوثيا [1] من الأمم والشجر والدواب والناس والجبال ! لو نفضتهم ألقيتهم عن ظهرك أجمع . قال : فهم لوثيا بفعل ذلك ، فبعث الله دابة فدخلت في منخره ، فعج إلى الله منها فخرجت [2] . . . . " . وليس مما لا بد منه : " أن الحية كانت خادم آدم عليه السلام في الجنة فخانته بأن مكنت عدو الله من نفسها وأظهرت له العداوة هناك ، فلما هبطوا تأكدت العداوة وجعل رزقها التراب [3] " . وليس مما لا بد منه ما يرويه عن ابن عباس قال : " سألت اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الرعد ما هو ؟ قال : ملك من الملائكة معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله [4] " . وليس مما لا بد منه ما ذكره عن كلب أصحاب الكهف والاختلاف في لونه وفي اسمه [5] . ولا ما يرويه عن الزهري في قوله تعالى " جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع " : أن جبريل عليه السلام قال له : يا محمد لو رأيت إسرافيل إن له لاثني عشر ألف جناح ، منها جناح بالمشرق ، وجناح بالمغرب ، وإن العرش لعلى كاهله ، وإنه في الأحايين ليتضاءل لعظمة الله حتى يعود مثل الوصع [6] . . . . " . ولا ما ذكره في قوله تعالى : " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية " : أن فوق السماء السابعة ثمانية أوعال [7] بين أظلافهن وركبهن مثل ما بين سماء إلى سماء ، وفوق ظهورهن العرش [8] " .
[1] اسم الحوت . [2] راجع ج 1 ص 257 . [3] ج 1 ص 313 . [4] ج 1 ص 327 . [5] راجع ج 10 ص 370 . [6] ج 14 ص 320 والوصع : عصفور صغير . [7] الأوعال : جمع وعل ، وهو التيس الجبلي . [8] ج 18 ص 267 .
مقدمة الطبعة الثانية وترجمة المؤلف 4
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 0 صفحه : 4