responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 883


والخوض في كتاب اللَّه ورسله وصفاته بغير علم يعد جهلا وكفرا ، لأن الهزل أخو الباطل والجهل ، والإيمان يتطلب الأدب والعلم وتعظيم اللَّه وآياته وأنبيائه .
ولا يقتصر الكفر على القلب ، وإنما يشمل الأقوال والأفعال المكفرة . وإذا كان المنافقون كفارا قبل نزول هذه الآيات بسبب نفاقهم ، فإن استهزاءهم كفر بعد كفر لأن الكفر يتجدد ، وقد كفروا بعد أن كانوا مؤمنين في الظاهر .
ولا طريق للمنافقين لإصلاح شأنهم إلا بالتوبة الشاملة من النفاق ، والتوبة عن الكفر أو النفاق مقبولة في كل وقت ، فمن تاب عفي عنه ، ومن أصر على الكفر أو النفاق عوقب في جهنم . وهذا أمر من أساسيات العقيدة ، فلا يصح الهزل أو الهزء في قضايا العقائد ، ومثل ذلك في العقود الزواج والطلاق ، لقول النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم - فيما رواه أبو داود والترمذي والدار قطني عن أبي هريرة قال : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : « ثلاث جدهن جد ، وهزلهن جد : النكاح ، والطلاق ، والرجعة » .
أما الهزل في بقية العقود كالبيع والإجارة والشركة فلا يترتب عليه أثر ، ولا ينعقد العقد في حال الهزل .
< فهرس الموضوعات > المنافقون قوم هدامون لبنية المجتمع < / فهرس الموضوعات > المنافقون قوم هدامون لبنية المجتمع لم يقتصر سوء خلق المنافقين على أنفسهم وتكوينهم القبيح ، وإنما تعدى ضررهم وقبح أخلاقهم إلى المجتمع ، بقصد هدم بنيته وتقويض وجوده من طريق ترويج الرذيلة والمنكر ، ومحاربة الفضيلة والمعروف ، وهذا يشبه اتجاه بعض الحركات الهدامة المعاصرة ، كالصهيونية في ( بروتوكولات حكماء صهيون ) . ولا شك بأن الضرر العام أسوأ أثرا من الضرر الخاص ، قال اللَّه تعالى مبينا تحركات المنافقين في هدم القيم الإنسانية :
< فهرس الموضوعات > [ سورة التوبة ( 9 ) : الآيات 67 الى 70 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة التوبة ( 9 ) : الآيات 67 الى 70 ] * ( الْمُنافِقُونَ والْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ ويَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ

883

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 883
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست