responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 881


وأظهر أنهم قوم يبطنون غير ما يظهرون ، واللَّه تعالى لهم بالمرصاد ، يعاقبهم في الدنيا والآخرة .
< فهرس الموضوعات > تخوف المنافقين من نزول القرآن فاضحا لهم < / فهرس الموضوعات > تخوف المنافقين من نزول القرآن فاضحا لهم إن إحسان المنافقين بنفاقهم هو الذي جعلهم يحذرون من نزول آيات قرآنية تتلى في حقهم ، تكشف أمرهم ، وتهتك سترهم ، وتعلن للملأ حقيقة أمرهم ، وهذا الإحسان في محله ، وقد وقع ما كانوا يتخوفون منه ، فنزلت الآيات التالية :
< فهرس الموضوعات > [ سورة التوبة ( 9 ) : الآيات 64 الى 66 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة التوبة ( 9 ) : الآيات 64 الى 66 ] * ( يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِما فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ اللَّه مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ ( 64 ) ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ ونَلْعَبُ ( 1 ) قُلْ أَبِاللَّه وآياتِه ورَسُولِه كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ ( 65 ) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ ( 66 ) ) * [ التوبة : 9 / 64 - 66 ] .
نزلت آية * ( ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ . . ) * - فيما أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عمر - قال : قال رجل من المنافقين في غزوة تبوك في مجلس يوما : ما رأينا مثل قرآن هؤلاء ، ولا أرغب بطونا ، ولا أكذب ألسنة ، ولا أجبن عند اللقاء ! ! فقال له رجل : كذبت ، ولكنك منافق ، لأخبرن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فبلغ ذلك رسول اللَّه ، ونزل القرآن .
وسمي الرجل في رواية أخرى : عبد اللَّه بن أبي ، أو وديعة بن ثابت ، وهذا هو الأصح ، لأن عبد اللَّه لم يشهد تبوك .
هذه الآيات تخبر عن حال قلوب هؤلاء المنافقين ، فهم يحذرون أن تتلى سورة في شأنهم ، وهل تنزل آيات فيهم أو لا ؟ فذلك معتقدهم الظاهر من الآية ، فرد اللَّه


( 1 ) نتلهى بالحديث .

881

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 881
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست