responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 816


ثم أنذر اللَّه تعالى الخائنين بما يحل بهم من عقاب ، وبيّن حال من فات النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم يوم بدر وغيره ، لئلا يبقى حسرة في قلب هذا النبي الذي آذوه . ومضمون الإنذار :
لا يظنن الذين كفروا أنهم فاتوا وأفلتوا من الظفر بهم . ونجوا من عاقبة خيانتهم ، وأنهم فاتونا فلا نقدر عليهم ، بل هم تحت قدرتنا وفي قبضة مشيئتنا ، فلا يعجزوننا ، كما جاء في آية أخرى : * ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ ) * [ العنكبوت : 29 / 4 ] أي بئس ما يظنون . والمراد بذلك تطمين النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنه منتقم ممن كفروا وآذوه ، وقطع لأطماعهم بالتغلب على المؤمنين ، وإنذار لهم بسوء المصير ، وتعرضهم لشديد العقاب ، فما عليك أيها النبي إلا الصبر ، واللَّه مع الصابرين .
< فهرس الموضوعات > الإعداد الحربي للعدو وإيثار السلم < / فهرس الموضوعات > الإعداد الحربي للعدو وإيثار السلم القرآن الكريم دستور الأمة وهو يعلَّمها ويرشدها لضرورة الاستعداد الحربي الدائم لقتال الأعداء ، حتى في حال المسالمة والمعاهدة أو الصلح ، لأن العدو لا يؤمن جانبه ، ويجب الحذر الدائم من أعماله ومخططاته ، فإن آثر الحرب كنا مستعدين له ، وإن رغب في السلم سالمناه ، ويلزم في كل حال الاستعانة بالله إذا راوغ العدو وحاول الخداع ، قال اللَّه تعالى مبينا هذه القواعد :
< فهرس الموضوعات > [ سورة الأنفال ( 8 ) : الآيات 60 الى 62 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأنفال ( 8 ) : الآيات 60 الى 62 ] * ( وأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ( 1 ) ومِنْ رِباطِ الْخَيْلِ ( 2 ) تُرْهِبُونَ بِه عَدُوَّ اللَّه وعَدُوَّكُمْ وآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّه يَعْلَمُهُمْ وما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّه يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ ( 60 ) وإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ ( 3 ) فَاجْنَحْ لَها وتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه إِنَّه هُوَ


( 1 ) كل قوة في الحرب . ( 2 ) خيول الجهاد . ( 3 ) مالوا للمسالمة والمصالحة .

816

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 816
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست