responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 791


واللَّه خَيْرُ الْماكِرِينَ ( 30 ) وإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الأَوَّلِينَ ( 1 ) ( 31 ) ) * [ الأنفال : 8 / 30 - 31 ] .
نزلت الآية الأولى : * ( وإِذْ يَمْكُرُ ) * في شأن اجتماع قريش في دار الندوة .
أخرج ابن أبي حاتم وابن إسحاق عن ابن عباس قال : إن نفرا من قريش ومن أشراف كل قبيلة اجتمعوا ليدخلوا دار الندوة ، فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل ، فلما رأوه قالوا : من أنت ؟ قال : شيخ من أهل نجد ، سمعت بما اجتمعتم له ، فأردت أن أحضركم ، ولن يعدمكم مني رأي أو نصح ، قالوا : أجل ، فادخل ، فدخل معهم ، فقال : انظروا في شأن هذا الرجل ، فقال قائل : احبسوه في وثاق ، ثم تربصوا به المنون حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء : زهير ونابغة ، فإنما هو كأحدهم .
فقال عدو اللَّه الشيخ النجدي : لا واللَّه ، ما هذا لكم برأي ، واللَّه ليخرجن رائد من مجلسه إلى أصحابه ، فليوشكن أن يثبوا عليه حتى يأخذوه من أيديكم ، ثم يمنعوه منكم ، فما آمن عليكم أن يخرجوكم من بلادكم ، فانظروا في غير هذا الرأي .
فقال قائل : أخرجوه من بين أظهركم ، واستريحوا منه ، فإنه إذا خرج لن يضركم ما صنع .
فقال الشيخ النجدي : واللَّه ما هذا لكم برأي ، ألم تروا حلاوة قوله ، وطلاقة لسانه ، وأخذه للقلوب بما تسمع من حديثه ، واللَّه لئن فعلتم - ثم استعرض العرب - ليجتمعن عليه ، ثم ليسيرن إليكم حتى يخرجكم من بلادكم ، ويقتل أشرافكم .
قالوا : صدق واللَّه ، فانظروا غير هذا ، فقال أبو جهل : واللَّه لأشيرنّ عليكم


( 1 ) أكاذيبهم المسطورة في كتبهم .

791

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 791
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست