نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 731
التوراة ، والتي كان قد ألقاها من شدة الغضب على عبادة قومه العجل ، غيرة لله وغضبا له ، ففي تلك الألواح هداية للحيارى ، ورحمة بالعصاة المذنبين التائبين الذين يخافون من ربهم أشد الخوف على ما يصدر منهم من ذنوب ، ويخشون عذابه وحسابه ، وقوله تعالى : * ( لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ) * حيث عدّى * ( يَرْهَبُونَ ) * باللام والأصل أن يقال : يرهبون ربهم ، لأنه ضمن الرهبة معنى الخضوع . ذكر ابن عباس : أنه لما تكسرت الألواح ، صام موسى أربعين يوما ، فردّت عليه ، وأعيدت له تلك الألواح في لوحين ، ولم يفقد منها شيئا . قال القشيري : فعلى هذا : * ( وفِي نُسْخَتِها هُدىً ) * أي وفيما نسخ من الألواح المتكسرة ، ونقل إلى الألواح الجديدة هدى ورحمة . < فهرس الموضوعات > مناجاة موسى عليه السلام ربه < / فهرس الموضوعات > مناجاة موسى عليه السلام ربه إن كل عجيب وفريد يهتز الإنسان له ويطرب لمعرفته ، ومن أعاجيب ما حدث في التاريخ مناجاة موسى عليه السلام ربه وتكليمه إياه مباشرة دون واسطة ، وقد سجّل القرآن العظيم تفاصيل هذا الحدث البارز وما دار فيه من حوار بين الحق سبحانه وتعالى وبين أحد الرسل أولي العزم ألا وهو موسى عليه السلام ، وهذا هو الحدث . قال الله تعالى : < فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 155 الى 156 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 155 الى 156 ] * ( واخْتارَ مُوسى قَوْمَه سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ ( 1 ) قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وإِيَّايَ أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ ( 2 ) تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وتَهْدِي مَنْ تَشاءُ أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وارْحَمْنا وأَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ ( 155 ) واكْتُبْ لَنا فِي هذِه الدُّنْيا