responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 712


جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِه وإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا [1] بِمُوسى ومَنْ مَعَه أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ [2] عِنْدَ اللَّه ولكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ( 131 ) وقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِه مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ( 132 ) فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ ( 3 ) والْجَرادَ والْقُمَّلَ ( 4 ) والضَّفادِعَ والدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ ( 133 ) ) * [ الأعراف : 7 / 130 - 133 ] .
أقسم اللَّه سبحانه وتعالى عناية بالناس وتربية للنفوس أنه أرسل مع موسى تسع آيات من العقاب لقوم فرعون ، ذكر منها هنا سبع آيات عقاب ، عوقب بها فرعون وجنوده : وهي أعوام الجدب ( السّنون ) ونقص الثمار ، وطوفان الماء ، والجراد ( طائر معروف يأكل النبات ) والقمّل ( سوس القمح : حيوان صغير جدا أسود ، أو الدود الذي يأكل الزرع ) والضفادع التي ملأت القدور والبيوت ، والدم الذي نشأ من تحول ماء البئر ، فكان الرجل منهم إذا استقى من البئر ، وارتفع الدلو ، صار دما .
وذكر اللَّه تعالى إضافة على هذه الآيات السبع آيتين أخريين في سورة يونس ، وهما الطمس على الأموال ، أي محقها وهلاكها ، والتشديد على القلوب . [ الآية : 88 ] .
هذه عقوبات تسع وأنواع من العذاب بعثها اللَّه على قوم فرعون ، وأخذها بهم ، وقد استعمل القرآن كلمة ( أخذ ) في العذاب والشدة . وسبب أخذهم بها التوصل إلى إصلاحهم ، لعلهم بها يتذكرون ويتعظون . فإن من سنته تعالى أن يرسل الزواجر من الآفات والمصائب تنبيهات لعل أصحابها ترجع وتثوب إلى اللَّه ، فإن ثابت واهتدت ، كان الخير ، وإلا وقع الهلاك المحتوم . لكن المصائب زادت آل فرعون عتوا وبغيا ، فإذا جاءت أمة فرعون الحسنة ، أي الخصب ونماء الرزق من الثمار والمواشي قالوا : لنا هذا نستحقه بعلمنا ومعرفتنا وتفوقنا ، وإن تعرّضوا لسيئة : وهي ما يسوءهم من



[1] يتشاءموا .
[2] معناه حظهم ونصيبهم من العقاب في الآخرة . ( 3 ) الماء الكثير . ( 4 ) القراد .

712

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 712
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست